أعلن قائد مدرسة ضباط الصف للإشارة بتيارت، المقدم منصوري بشير، عن تخرج أول دفعة "لإدارة الحرب الإلكترونية" في غضون جوان المقبل. وأوضح المقدم منصوري بشير، على هامش افتتاح الأيام الإعلامية حول "مدرسة ضباط الصف للإشارة لتيارت" أن هذه الدفعة الجديدة التي تتشكل من 40 متربصا حظيت بتكوين "مميز" في مجالات الاتصالات السلكية واللاسلكية، مضيفا أن ضباط الصف هؤلاء الذين تلقوا تكوينا خاصا لمدة سنتين كاملتين تم تزويدهم بمعارف ومهارات لإدارة مجالات الإعلام الآلي وتكنولوجيات الاتصال، فضلا عن تعليم اللغات الأجنبية والتكوين العسكري القاعدي بمختلف مقاييسه النظرية والتطبيقية. وتهدف قيادة الجيش الوطني الشعبي من وراء هذه التجربة الأولى في تاريخ التكوين العسكري، بالنسبة إلى سلاح الإشارة، إلى تطوير وعصرنة المصالح المتخصصة في هذا السلاح، حتى تواكب التطورات الحاصلة في الميادين العسكرية الدولية والتي تولي اهتماما بالغا للمجال الإلكتروني ناهيك عن ترقية أدوات الإتصال. ويأتي هذا التخصص الجديد الذي تم اعتماده بهذه الهيئة العسكرية للتكوين، في إطار مشاريع تطوير مجالات التكوين لمجموع تخصصاتها التي تلتقي في سلاح الإشارة. وأبرز قائد المدرسة أنه يتم حاليا وفي نفس الإطار التفكير في إنجاز مشاريع أخرى لتلقين المناهج العصرية للإعلام الآلي، لا سيما البحث عن تكوين تقنيين سامين في الصيانة. وتم خلال افتتاح هذه التظاهرة الإعلامية التي أشرف عليها بمركز الإعلام الإقليمي للجيش بوهران العقيد بن معزوز أحمد رئيس مكتب الإمداد لأركان الناحية العسكرية الثانية وخصصت لممثلي وسائل الإعلام عرض مختلف مراحل تطور هذه المدرسة التي تم إنشاؤها سنة 1980، بعد أن تمخضت عن مركز التدريب للإشارة الذي تم فتحه سنة 1976 ثم انتقل مقرها إلى مدينة تيارت ابتداء من عام 1991. وتنحصر مهام هذه المدرسة من خلال عرض مفصل حولها في تكوين وتعليم ضباط الصف في سلاح الإشارة وتفرعاته المتمثلة في دراسة وصيانة واستغلال عتاد الراديو ذي الحساسية العالية زيادة على الأجهزة الهاتفية والتلغرافية وعتاد التوصيل بالحزم الهرتزية وكذا الميكانيك ودراسة مصادر الطاقة.