قالت الأممالمتحدة إن عملية إعمار قطاع غزة الفلسطيني ''متعثرة'' بسبب الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وأن ثلاثة أرباع سكان غزة يحتاجون المساعدة. ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' عن جون هولمز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة الطارئة أنه بالرغم من انتهاء العمليات العدائية في غزة، منذ أربعة أشهر فإنه بات من الواضح أن كثيرا من الاحتياجات لم تلق بعد الاستجابة المطلوبة وأن عملية إعادة الأعمار لا تزال متعثرة. وقال هولمز في بيان له وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة ن 57% تقريبا من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 5.1 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة، موضحا أنه بينما تتحمل إسرائيل المسئولية الرئيسية لهذه الأزمة، التي طالت الكرامة الإنسانية في القطاع، إلا أنه على حماس أيضا أن تتحمل جزءا من اللوم بسبب هجماتها الصاروخية ''غير الشرعية وغير المبررة'' التي أطلقتها وسمحت بإطلاقها من غزة طيلة هذه المدة، على حد قوله. وأضاف البيان أن سكان غزة كغيرهم من المستضعفين في كافة أنحاء العالم يرغبون في أن يتمكنوا في وقت قريب من شراء ما يريدون بدل الاعتماد على المؤسسات الخيرية، ولكن مع تفاقم البطالة أصبح الكثير من الأسر لا تملك مصدرا للدخل، الأمر الذي يعلن الدخول المتوقع للمجتمع برمته تقريبا في دائرة الاعتماد على المساعدات.وشدد على ضرورة أن يتم الفصل بين المساعدات المنقذة للحياة، واحتياجات إعادة الإعمار من جهة والأجندة الأمنية والسياسية من جهة أخرى حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة، موضحا ''أنه إذا ظل تحسن الظروف المعيشية مرهونا بتحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني المراد التوصل إليه منذ أكثر من 06 عاما، والمصالحة الفلسطينية الداخلية فإن قطاع غزة سينجرف نحو خطر الاعتماد على المساعدات لسنين طويلة مع كل ما يعنيه ذلك لفلسطينيي غزة ومواقفهم المستقبلية''.وطالب هولمز بفتح المعابر أمام البضائع الإنسانية الرئيسية ولوازم إعادة الأعمار وهى نقطة جيدة للبدء من جديد ولا بد أن تعترف حماس وإسرائيل بعمال الإغاثة الذين يطلبون تصاريح للعمل في غزة. إلى ذلك عاد إلى الأراضي المصرية 11 أمريكيا من الدبلوماسيين السابقين بعد زيارة قصيرة إلى قطاع غزة استغرقت يوما واحدا، تفقدوا خلالها الأوضاع هناك، وآثار الدمار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي استمرت 22 يوما. وقال مصادر حدودية مصرية ''إنه تم فتح المعبر استثنائيا أمام عودة الدبلوماسيين الأمريكيين، الذين خرجوا من المعبر سريعا دون أي تصريحات، بالنظر إلى الوقت المتأخر ليلا، والمشكلات التي صاحبت دخولهم القطاع".