رفضت الحكومة السودانية الدعوة التي أطلقتها أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية، وقال مستشار الرئيس السوداني عبد الله علي:'' إن مسار دعوة أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية مناف للدستور''، مؤكدا تطابق المواقف بهذا الشأن مع الحركة الشعبية المشاركة في الحكومة. وأضاف: ''أن الحكومة الحالية قائمة على أساس دستور انتقالي وعلى أساس اتفاقية نيفاشا للسلام، وبالتالي يمكن القول أن دعوة أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية لا تستند على أسس قانونية''. وأوضح : ''أن الحكومة الحالية تعمل وفق ضوابط محددة تأتي في طليعتها قضية الانتخابات، ولهذا السبب ليس هناك مجال للحديث عن تشكيل حكومة قومية تحل محلها''، منبها إلى الهدف من إطلاق مثل هذه الدعوات من قبل أحزاب المعارضة وهو التهرب من الانتخابات والنتائج التي تفرزها. وكان تحالف أحزاب المعارضة السودانية بقيادة حزب المؤتمر الشعبي قد اعتبر الحكومة الحالية غير شرعية، واتهمت المعارضة الائتلاف الحكومي بعدم الإلتزام بإجراء الانتخابات في موعدها وبموجب ما نصت عليه اتفاقية نيفاشا. يأتي هذا في وقت أقر فيه حزب المؤتمر الوطني أن توافقا قد تم بينه وبين شريكه في الحكم ''الحركة الشعبية''، بشأن تمديد فترة الانتخابات. من جهة أخرى اندلعت مواجهات دامية بين قبيلتين عربيتين كبيرتين في ولاية جنوب كردفان المجاورة لإقليم دارفور أوقعت عددا من القتلى كما أعلنت السلطات السودانية ، بينما ذكرت مصادر قبلية ان عدد الضحايا ناهز المئة قتيل. وأوضحت وزارة الداخلية السودانية ان المواجهات اندلعت بين قبيلتي المسيرية والرزيقات نهاية الأسبوع الفائت قرب بلدة ميرم الواقعة على الحدود بين جنوب كردفان ودارفور على بعد أكثر من 800 كلم جنوب غرب الخرطوم