دعا زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان حسن الترابي إلى تشكيل حكومة انتقالية مستقلة. وقال إن مهمة هذه الحكومة هي الخروج من الأزمة السياسية في البلاد بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية للرئيس عمر البشير. وأعلن الترابي في تصريحات له بالخرطوم أن السودانيين كانوا عندما ينتقلون من "نظام عسكري جبروتي" يتم الأمر عبر ثورة شعبية. وأضاف "نسأل الله أن يفتح لنا الأبواب". وأوضح أن الثورة الشعبية متعذرة حاليا "بسبب تكاليفها الباهظة بالنسبة للكثيرين إضافة إلى وجود نزعة إقليمية واضحة في البلاد قد تمزق السودان خلال أيام" في حال حصول الثورة. ومضى قائلا: "نريد حكومة انتقالية تحترم أولا قضية الجنوب حتى لا يظن أشقاؤنا هناك أن (اتفاقية السلام) قضية ثنائية (بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية) مما يعني سقوط الاتفاقية عند تحلل أحد طرفيها منها". وأشار إلى أن الخطوة التالية بعد تشكيل الحكومة الانتقالية هي الذهاب إلى "انتخابات حرة من لم يفز فيها فلن يشتكي أصلا". وردا على تصريح الترابي قال القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم أحمد هارون عبد الرحمن "نقول للأخ الترابي إن هذه الحكومة (السودانية الحالية) التي تمثل كل الشعب السوداني هي حكومة وحدة وطنية إلا لمن أبى". وأضاف في تصريح للجزيرة "نقول للترابي إن الحكومة (الحالية) هي حكومة انتقالية يرضى بها الشعب السوداني والانتخابات على الأبواب"، مشيرا إلى أن الانتخابات مقررة مطلع العام المقبل. ومضى عبد الرحمن موجها كلامه للترابي "أين أنت والشعب السوداني الآن، فكلما وقعت أزمة التف هذا الشعب حول قيادته الحقيقية". وأكد أن المؤتمر الوطني لا يحكم السودان وحده وأن أكثر من عشرين حزبا وقوة سودانية ممثلة في الحكومة من ضمنها "حركات كانت مسلحة انحازت إلى الوطن". وتساءل "أين الترابي من ذلك كله؟". واعتبر عبد الرحمن أن الحكومة الحالية انتقالية وتمهد للانتخابات وأن "الترابي يريد أن يدخلها بدون أن يخوض الانتخابات"، وهو "يعلم رأي الشعب السوداني فيه".