توقعات بمحصول وافر من الحبوب هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية تتوقع مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تحقيق محصول هام ووافر من الحبوب بنهاية موسم الحصاد للسنة الجارية، خاصة وأن الوزارة الوصية عن القطاع قد رصدت إمكانيات هامة منذ عملية الحرث والبذر إلى غاية الجني. وجندت مصالح رشيد ين عيسى نحو 6 آلاف عون وتقني إلى جانب العمال المؤهلين، مع إصلاح وتجديد 100 آلة حصاد بعدما استفاد أصحابها من مساعدة مالية معتبرة لذلك، بالإضافة إلى تحديد حوالي 600 نقطة جمع على مستوى مناطق الإنتاج، وكذا 900 شاحنة ذات أحجام مختلفة لضمان نقل وتوزيع المنتوج على مناطق التوزيع، فضلا عن 10 ملايين كيس بسعة 50 و100 كلغ لتعبئة الحبوب على مستوى التعاونيات والمستثمرات الفلاحية. وتبين الإحصائيات الأولية لمديريات المصالح الفلاحية ل 48 ولاية عبر الوطن أن حملة الحصاد للموسم الجاري في مستوى أحسن مقارنة بالسنوات الفارطة، بفضل الإجراءات التقنية والاقتصادية التي تم اتخاذها من طرف السلطات، لتقليص فاتورة الاستيراد التي أثقلت كاهل الدولة بقرابة 4 ملايير دولار خلال العام المنقضي. وتنبأ الفلاحون بارتفاع محسوس في إنتاج الحبوب مقارنة بالسنة الفارطة لا سيما بعد تساقط الأمطار بكميات غزيرة فوق المعدلات السنوية، لا سيما مع الإستراتيجية ضمن سياسة الاقتصاد الزراعي الجديدة التي تبنتها وزارة الفلاحة قصد تحسين مردودية الإنتاج المحلي من الحبوب. وفي ذات السياق، قررت الحكومة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على البذور والأسمدة والمبيدات الخاصة بالأعشاب الضارة، وكذا القروض دون فائدة القرض الرفيق واستحداث الشباك الموحد الذي يضم متعاملي الديوان الوطني للحبوب، بنك الزراعة والتنمية الريفية وصندوق التعاضد الزراعي، كما قررت الحكومة الإبقاء على الأسعار لدى الإنتاج بالنسبة للموسم الحالي عند سقف 4500 دينار للقمح الصلب و3500 دينار للقمح اللين. وعرف إنتاج الحبوب في الجزائر خلال الموسم 2007- 2008 تراجعا قدره 50 بالمائة، بإنتاج قدره ب21 مليون قنطار، مقابل41 مليون قنطار خلال الموسم الذي قبله بسبب موجة الجفاف التي مست المناطق الغربية من الوطن، مع الإشارة إلى أن الطلب المحلي من الحبوب يقدر بحوالي 60 مليون قنطار سنويا بمعدل استهلاك لا يتجاوز 200 كيلوغرام سنويا للفرد الواحد.