تشارك الجزائر مابين 8 و10 جويلية الماضي، ممثلة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة مجموعة الثمانية التي ستحتضنها مدينة أكيلا الايطالية، والتي سيحضرها قادة سبع دول افريقية. وستناقش القمة التي سيحضرها قادة الدول الكبرى في العالم مسألة الشراكة مع دول القارة السمراء ،و مدى التزام عالم الشمال بالوعود التي أطلقها لرفع وتيرة التنمية بالقارة الإفريقية، في إطار مبادرة النيباد التي كان الرئيس بوتفليقة من بين أول من أطلقوها. وسيحاول القادة الأفارقة طرح تصوراتهم المتعلقة بتطوير الشراكة مع القطب الشمالي للمعمورة، خاصة ما تعلق بالقضايا التي تعد أولويات شعوب القارة السوداء، ومنها مسالة المساعدة الواجب تقديمها، ومسح ديون الدول الأكثر فقرا، ونقل التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومسألة الأمن الغذائي، وبالخصوص مع الأزمة العالمية التي أصابت تداعياتها دولا عديدة . وسيحضر هذه القمة من القارة الإفريقية، بالإضافة إلى الرئيس بوتفليقة، القائد الليبي معمر القذافي باعتباره الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، والمصري حسني مبارك، والسنغالي عبد الله واد، إضافة إلى رؤساء جنوب أفريقيا، وإثيوبيا وأنغولا. وبخصوص حضور رئيس الجمهورية، فانه لم يصدر إلى غاية اليوم بيان للرئاسة متعلق بالموضوع، إلا أن حضوره يبدو شبه أكيد كون بوتفليقة قد تلقى دعوة من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني لحضور أعمال هذه القمة، والتي سلمها له لوكا ريكاردي المثل الشخصي لبرلسكوني، إضافة إلى أمر وفاة وتلدته الذي قد يكون سببا مقنعا لغيابه ستمر عليه يوم الأربعاء ثلاثة أيام، وهي المدة التي يسمح بها العرف الجزائري والإسلامي على مباشرة أي شخص ابتلي بهذا البلاء أن يعاود نشاطه العادي بعدها. ويرتقب أن يطير رئيس الجمهورية مباشرة من ايطاليا نحو مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور أشغال القمة الخامسة عشر لدول عدم الانحياز، التي ستعقد خلال الفترة الممتدة بين ال11 و ال16 جويلية القادم.