حل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، صبيحة أمس، بجزيرة هوكايدو باليابان للمشاركة في قمة مجموعة الثماني التي ستعقد ابتداء من اليوم وإلى غاية 9 جويلية الجاري، وحيث أفاد وكيل الوزارة في المستشارية الألمانية للشؤون الاقتصادية أن جلسة القمة اليوم ستخصص لمناقشة مشكل التنمية في إفريقيا وكذا العلاقات مع بعض بلدان القارة السمراء وفي مقدمتها الجزائر. أوضح المسؤول الألماني أن الجزائر ستكون أحد محاور النقاش الأساسية في أجندة قمة الثماني التي ستفتتح اليوم، مشيرا في نفس السياق إلى أن النقاش أيضا سيتسع ليشمل علاقة المجموعة مع دول أخرى من القارة السمراء ويتعلق الأمر بكل من غانا، أثيوبيا، نيجيريا، السنغال، جنوب إفريقيا وتنزانيا، كما ستشارك في النقاش أيضا بعض المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، منظمة الأممالمتحدة، والبنك الدولي وكذا الاتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى، ينتظر أن يتم خلال القمة أيضا اختيار لجنة تكون مسؤولة عن معالجة أزمة الغذاء في إفريقيا والدول الفقيرة كما أنها تعمل على تقديم إطار عمل للاستفادة من مخزون الدول الغنية من الغذاء خاصة وأن إنتاج الوقود الحيوي قد أدى إلى تراجع الأراضي الزراعية في الدول الفقيرة مما تسبب في خلق أزمة الغذاء الحالية وزيادة أسعار المواد الغذائية. قمة مجموعة الثمانية التي تستضيفها جزيرة هوكايدو اليابانية من اليوم وإلى غاية التاسع من جويلية الجاري والتي تشارك فيها الجزائر على أعلى مستوى ممثلة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعكس مدى اهتمام الجزائر بالدفاع عن انشغالات القارة الإفريقية وخاصة قضايا التنمية ومحاربة الفقر والمجاعة وكذا الأمراض التي تفتك بملايين الأفارقة. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد سافر أول أمس إلى اليابان للمشاركة في هذه القمة تلبية لدعوة الوزير الأول الياباني ياسوو فوكودا الذي يتولى رئاسة مجموعة الثمانية هذه السنة خاصة وأن بوتفليقة يعد واحدا من الرؤساء المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "النيباد"، حيث جرت العادة أن يتم دعوة القادة الأفارقة للمشاركة في القمة والتحاور مع نظرائهم في مجموعة الثمانية الكبار حول التعاون والشراكة. وقد حل أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بجزيرة هوكايدو اليابانية حيث كان في استقباله بمطار"سابورو نيو شيتوز" حاكمة مقاطعة هو كايدو هارومي طاكاهاشي، وتأتي مشاركة رئيس الجمهورية تلبية لدعوة الوزير الأول الياباني ياسوو فوكودا الذي يتولى رئاسة مجموعة الثمانية هذه السنة حيث يعد الرئيس بوتفليقة واحدا من الرؤساء المبادرين بالشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (النيباد). ويذكر أنه قد جرت العادة أن يدعى القادة الأفارقة لا سيما منهم المبادرون بالنيباد -والرئيس بوتفليقة واحد منهم- إلى حوار مع نظرائهم في مجموعة الثماني حول وضع التعاون و الشراكة مع إفريقيا. وقد انطلق هذا الحوار سنة 2000 بمناسبة قمة مجموعة الثماني التي احتضنها اليابان بأوكيناوا. وستشكل تنمية إفريقيا أحد المواضيع الرئيسية للقمة المذكورة، إضافة إلى بقية الأولويات التي تتمحور حول البيئة و التغيرات المناخية فضلا عن وضع الاقتصاد العالمي، كما ستكون الأزمة الغذائية من بين المسائل الهامة الأخرى التي سيتم تناولها. ومن المقرر أن تعرض مسألة الاستثمار في إفريقيا خلال قمة إفريقيا-مجموعة الثمانية بتوياكو في جزيرة هوكايدو وسيتم خلال هذه القمة التي سيرأسها اليابان و التي ستجعل من التنمية في إفريقيا احد مواضيعها الرئيسية تقديم طلب لجعل من إفريقيا وجهة للاستثمار. ويشار إلى أن القادة الأفارقة وخاصة المبادرين بالنيباد ومنهم الرئيس بوتفليقة مدعوون لإجراء حوار بانتظام مع نظرائهم لمجموعة ال 8 حول وضعية التعاون مع إفريقيا، وتم مباشرة هذا الحوار سنة 2000 بمناسبة قمة مجموعة ال 8 التي نظمها اليابان في أوكيناوا.