ما تزال السهرات الثقافية الإفريقية المتواصلة فعالياتها على مستوى ولاية تيبازة، تصنع الحدث بالنسبة للمئات من العائلات والشباب الذين أبوا إلا أن يكونوا حاضرين يوميا في الموعد على مستوى ساحة الميناء. وتجاوب الجمهور مع ما تخلله برنامج السهرة الذي كان ثريا ويعكس مختلف الثقافات الإفريقية مبديا في كل مرة إعجابه الكثير بالثروات والتراث الذي تتميز به قارتنا الإفريقية. وبعد كل من غينيا والطوغو وكينيا ومالي ما تزال فعاليات السهرات الإفريقية متواصلة، حيث شكلت سهرة أمس الاحد بالنسبة للجمهور والعائلات نزهة حقيقة لجزر القمر ومدغشقر وكذا لبلد الصومبا البرازيلي والأفروكوبا الذين أمتعوا الجمهور التيبازي بأغانٍ وأنغام من رصيدهم الثقافي الذي يميز بلدهم من رقصات شعبية منها ماسابانغا وتينونديا وغيرها. وقدمت فرقة الشباب الراقص والمطربين لمدغشقر التي يسيرها توليرون دجوناري والتي كانت نجمة السهرة، عروض رقص ''سينزابي'' و''ردورينقا'' قدمتها خمس فرق شبانية تضم عشرة أعضاء منهم ثلاث شابات، عكست بالفعل ثقافة القارة السمراء وثقافة المحيط الهندي . وتعني كلمة ''تينونديا''، وفق ما ذكره رئيس الفرقة، ''البصمة''، وهي فرقة استحدثت سنة 1995 تقدم عروضا تمزج بين الموسيقى والرقص التقليدي وفق إيقاع عصري، وذلك باستعمالها للآلات القيتارة الكهربائية وغيرها.