في سابقة خطيرة وأحداث فريدة من نوعها، سجلت أول أمس الجمعة الحي الشعبي باب الوادي ثلاث جرائم كانت كافية لأن يعيش السكان حالة من الذعر و الدهشة وعلى أن يدقوا ناقوس الخطر لتكثيف جهود محاربة الجريمة. وقد سجلت الجريمة الأولى والتي كانت على مستوى ''الثلاث ساعات'' بين صديقين حميمين لا يتعدى عمرهما ال 22 سنة، كانا يتبادلان أطراف الحديث وقد تمخض عنه سوء التفاهم ليتحول في لحظة غضب إلى شجار حام بالسلاح الأبيض ولينتهي بمأساة حقيقية، بقتل أحدهما الآخر ، والغريب أن القاتل هو من استدعى رجال الشرطة وطلب منهم المجيء لمكان الجريمة والقبض عليه. واقعة الجريمة رقم اثنين، نفذها مجموعة من الشباب، بقتل شاب لا يتعدى عمره 25 سنة، لأسباب لا يزال مثلما ذكر أبناء الحي مجهولة، بينما انتهت مسرحية الجرائم بباب الواد أول أمس على وقع جريمة رقم ثلاثة، بإقدام شاب على قتل غير عمدي لابن حيه الذي لا يتجاوز الثلاثين من العمر والذي كان قد ضرب أخ المتهم ، وحسب رواية الشهود وأولاد الحي فإن المتهم لم يكن ينوي قتل الضحية لأنه شاب هادئ ومهذب على عكس الضحية الذي كان سلوكه منبوذا، وقد تعارك الاثنان دون سلاح أبيض وفي غمرة الغضب والعراك رفع المتهم بنيته وضرب بها الضحية على مستوى الرقبة ليسقطه جثة ميتة.