برغم الأهمية التي يقدمها للقراء في أرجاء العالم، يثير مشروع ''غوغل'' الطموح لإطلاق مكتبة رقمية عالمية، المعلق حاليا أمام القضاء وسلطات المنافسة الأميركية، مخاوف بشأن مخاطر المساس بالحياة الخاصة. في رسالة موجهة الى المشرف على ''غوغل'' اريك شميت، أعربت منظمات أميركية عدة وبينها ''جمعية الدفاع عن الحريات المدنية'' العريقة عن ''قلق كبير'' من أن يتم تجاهل ''العنصر الأساسي لحماية الحياة الخاصة للقراء. وقال هؤلاء في رسالتهم ان ''تسهيل إيجاد الكتب هو هدف مهم جدا وندعمه بقوة، لكن لا يجدر بالقراء ان يضحوا لقاء العثور على كتب رقمية بحياتهم الخاصة. وأوضح هؤلاء ان ''برنامج ''غوغل بوك سيرش ''خدمة غوغل للبحث عن الكتب'' بشكله المعروض يحفظ اثر البحث الذي يجريه المستخدمون ''...'' وحتى التعليقات التي يدونوها على هوامش بحثهم عن الكتب''. وتابعوا انه ''من الضروري ان تقوم غوغل بتوفير حماية صلبة في شكل وسياسة خدمة ''غوغل بوك سيرشز وتتزامن هذه الرسالة مع اتفاق قيد البحث من قبل السلطات المعنية توصلت إليه مجموعة ''غوغل'' مع نقابة الكتاب ''اوثيرز غيلد'' وجمعية الناشرين الأميركيين ''ايه ايه بي''. ويقضي الاتفاق بأن تتقاسم ''غوغل'' معهما العوائد التي تؤمنها خدمة ''غوغل بوك سيرش''، وبأن تمول عرض المعلومات المتعلقة بحقوق المؤلف وتتكفل بالرسوم المرتبطة بأي ملاحقات ضد الخدمة، وان توفر ما معدله 125 مليون دولار لذلك. وأكد دان كلانسي رئيس قسم الهندسة في ''غوغل بوكز'' عبر مدونة الخدمة على الانترنت ان خصوصية البيانات المتعلقة بالقراء هي محط اعتبار فائق الأهمية من قبل المجموعة. وأضاف انه في انتظار إبرام الاتفاق مع الناشرين والمؤلفين ''من الصعب جدا ما لم يكن من المستحيل تقديم سياسة مفصلة'' حاليا لخدمة ''غوغل بوك سيرشز.