دعا الأمين العام لمنظمة المجاهدين العمال الجزائريين إلى التحلي بالروح الوطنية التي كانت تميز الشهيد عيسات ايدير، ملحا عليهم بذل مزيد من الجهد لبناء الجزائر. وطالب عبادو في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد مؤسس الحركة النقابية الجزائرية عيسات ايدير إلى مواصلة المسيرة النضالية على الدرب الذي كان يسلكه الشهيد الرمز، من خلال بذل المزيد من الجهود لبناء اقتصاد وطني مزدهر بفتح طريق الآمال أمام الأجيال الصاعدة، ويمكن الجزائر من تبوء المكانة التي اللائقة التي تتناسب مع التضحيات الجسام التي قدمها الشعب خلال المقاومة وأثناء معركة التحرير، وكذا خلال مراحل البناء الوطني. وبيّن أمين عام منظمة المجاهدين أن الحركة النقابية الجزائرية برهنت منذ اللحظات الأولى لاندلاع ثورة أول نوفمبر عن تواجدها في الميدان كحركة فاعلة ومؤثرة في مسار الأحداث الكبرى التي صنعت أمجاد الجزائر، وقادتها إلى الانتصار التاريخي والتحرر من قبضة الاحتلال الفرنسي. وأوضح عبادو أن الشهيد عيسات إيدير قد كان مناضلا نقابيا متميزا، كونه استطاع رغم قساوة الظروف التي واجهها أن يشق الطريق أمام الحركة الوطنية النقابية، وان يقود مسيرتها كإحدى أهم روافد المقاومة الوطنية في نطاق المعركة المصيرية إلى جانب الطاقات الأخرى الحية في الأمة، مواصلا حديثه بالقول إن أب الحركة النقابية في الجزائر كان شخصية وطنية فذة.