''فتح'' تضخ دما جديدا في قياداتها.. تقدم الشباب وتراجع ''الحرس القديم'' أظهرت النتائج الأولية لانتخابات اللجنة المركزية في حركة فتح صباح امس الثلاثاء تقدم الجدد وجيل الشباب في الحركة ، على حساب ما يعرف باسم ''الحرس القديم''. ومن بين ابرز الوجوه الشابة التي تم انتخابها مروان البرغوثي رمز ''المقاومة'' الذي يمضي حكما بالسجن مدى الحياة في اسرائيل، و في المقابل، لم تتم اعادة انتخاب احمد قريع (72 عاما) احد قدامى فتح وتولى رئاسة الحكومة. ونقلت مصادر اعلامية عن مسؤول لجنة الانتخابات إن 15 عضوا من أصل 18 هم من الجدد، أبرزهم الاسير مروان البرغوثي وجبريل الرجوب ومحمد دحلان وصائب عريقات.، وانتخب الى اللجنة المركزية كل من عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ومحمود علول محافظ نابلس الاسبق، وسليم الزعنون أحد مؤسسي الحركة. في المقابل، لم تتم اعادة انتخاب احمد قريع (72 عاما) احد قدامى فتح وتولى رئاسة الحكومة واجرى المفاوضات التي ادت الى اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني مع اسرائيل في .1993وبين الذين لم يتم انتخابهم من جديد الطيب عبد الرحيم الامين العام للسلطة الفلسطينية. وأضاف المسؤول :''تمكن ثلاثة مرشحين فقط من الذين انتهت ولايتهم من الفوز مجددا في الانتخابات التي شارك فيها الفي مندوب في بيت لحم بالضفة الغربية''.وقدم 96 عضوا ترشيحهم لانتخابات اللجنة المركزية التي تضم 21 عضوا كما قدم 617 عضوا ترشيحهم لعضوية المجلس الثوري الذي يضم 120 عضوا.، وينتخب 18 عضوا في اللجنة المركزية و80 في المجلس الثوري أما الأعضاء الاخرين فسيتم تعيينهم من قبل القيادة الجديدة. واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي انتخب رئيسا لفتح ان ''غالبية أعضاء اللجنة المركزية هم من الجدد''، موضحا ان النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية للحركة ستصدر رسميا في بيان للجنة الإشراف على الانتخابات. من جانبه، حدد محمد دحلان مهمته الاولى بالعلاقة مع حركة المقاومة الاسلامية ''حماس''، قائلا : ''امامنا من الان مهام كثيرة اهمها تحديد العلاقة مع حركة حماس''. وكانت الحركة قد أجلت الإعلان عن قياداتها الجديدة وذلك بسبب التأخير الذي سببه تصويت أعضائها في قطاع غزة عن طريق الهاتف لأن حركة حماس منعتهم من مغادرة القطاع إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر الحركة. يشار إلى أن مؤتمر فتح الذي يعقد لأول مرة منذ 20 عاما أثمر برنامجا سياسيا جديدا للحركة يتميز باعتدال أكبر نحو إسرائيل. ومع أن فتح لم ترفض الكفاح المسلح بشكل كامل إلا أنها شجعت أعضاءها على استخدام أساليب سلمية كالاعتصام والمقاطعة الاقتصادية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.