اتهم عضو بالكونغرس (البرلمان) الأمريكي الرئيس جورج بوش بالتواطؤ في الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال النائب الديمقراطي دينيس كوسينيتش إن إدارة الرئيس جورج بوش متواطئًا بشكل ضمني في الحصار المفروض على قطاع غزة، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأزمة الإنسانية في القطاع بصفتها قوة احتلال. وقال كوسينيتش المرشح السابق للرئاسة في خطاب وجهه إلى بوش: '' إنني أشعر بالضيق لما ذكره بوش في رسالته التي رد فيها عليه من أن تصرفات حركة حماس هي المسئولة عن الأزمة الحالية وأن أي تحسن على الأرض يقتضي قيام حماس بالتوقف عن مهاجمة إسرائيل''. وقال إنه إذا كانت حماية إسرائيل لأمنها القومي تمنحها الحق في اتخاذ إجراءات ضد حماس فلا ينبغي أن يصل هذا الإجراء إلى درجة العقاب الجماعي ل 5,1 مليون شخص في غزة بالمخالفة للمادة 33 من ميثاق جنيف الرابع. وبين كوسينيتش أن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في غزة يوم 19 جوان الماضي لم يخفف من الأزمة الإنسانية التي جلبها الحصار، داعيًا الولاياتالمتحدة إلى استخدام نفوذها لحث (إسرائيل) على تخفيف القيود على دخول البضائع وعلى الأنشطة الاقتصادية والحركة عبر المعابر من وإلى القطاع. وعقب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي، بقوله: ''لقد بدأت الصحوة في العالم ووصلت إلى أمريكا، وذلك نتيجة الظلم والحصار الإسرائيلي في غزة''. وأشار الخضري، إلى أن ما دفع هذا العضو للتحرك هو ما يحدث في غزة من وضع لا إنساني ولا أخلاقي ولا قانوني، والظلم الواقع على مليون ونصف المليون في القطاع. وقال: ''كل إنسان بغض النظر عن انتمائه وتوجهه، ينظر لهذا الواقع السيئ، وكيف يعيش سكان غزة في سجن كبير لا يتوفر لهم شيئاً من مقومات الحياة والشلل أصاب كل جانب من حياتهم''.