أثار المسلسل البريطاني ''بيت صدام'' عقب بث الحلقة الأولى منه على قناة ''نسمة تيفي'' التونسية الموجهة لمشاهدي المغرب العربي الكبير جدلا واسعا في الشارع التونسي وفي الأوساط الفنية والإعلامية في البلاد بين رافض للمسلسل من باب أنه يحمل إساءة للعرب ويستفز مشاعرهم وبين مناصر لبثه بداعي حرية التعبير. من جهتها قامت لجنة نصرة المقاومة في العراق وفلسطين بإصدار بيان استنكاري تستنكر فيه بث المسلسل كونه يعكس وجهة النظر الغربية المعادية للعرب و لاستخفافه بمشاعرهم وآلامهم. يتناول ''بيت صدام'' حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويصور المسلسل الذي أخرجه البريطاني اليكس هولمز 24 عاما من حياة صدام وعلاقاته العائلية والحروب التي خاضها منذ 1979 حتى الغزو الأمريكي للعراق عام .2003 ويقدم المسلسل أيضا صورا لحياة الرئيس العراقي الراحل بين عائلته ومحيطه السياسي والاجتماعي، بشكل لا يخلو من الجانب الكوميدي أحيانا. ولم تتوان إدارة قناة نسمة في عرض بيان تبرر فيه بثها المسلسل وتدعو فيه إلى التعود على مشاهدة هكذا أعمال. كما جاء في البيان أن العمل يعتبر روائيا وليس وثائقيا، وبالتالي لا يمكن تقييمه والحكم عليه من منظور مطابقة الأشخاص والأحداث المعروضة مع الحقيقة التاريخية.