أفادت مصادر إعلامية عربية أن عناصر الحرس المدني الإسباني قد ألقت القبض على تسعة '' حراقة '' جزائريين خلال نهاية الأسبوع الماضي. وذكرت المصادر ذاتها أن المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين قد هبطوا الأربعاء الماضي بشاطئ الميريا الإسبانية دون ذكر وسيلة النقل التي استقلوها للوصول إلى هناك، مضيفة في الوقت ذاته أن الحرس الإسباني قد ألقى القبض عليهم فور نزولهم بألميريا، ومبينة أن كل '' الحراقة '' التسعة هم ذكور ولا وجود بينهم لأي امرأة. وبحسب ما نقلته المصادر سالفة الذكر، فإن رحلة '' الحراقة '' بدأت من السواحل الجزائرية عبر حوض البحر الأبيض المتوسط باتجاه المدينة السياحية '' اغاديلس '' الواقعة بالجنوب الشرقي لإسبانيا، ومن ثم باتجاه مدينة الميريا. وفي السياق ذاته، وإن لم تذكر المصادر المذكورة آنفا عزم السلطات الإسبانية تسليم هؤلاء '' الحراقة '' للجزائر، إلا أن ذلك هو الأمر الأكثر توقعا، بحكم علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين، والتي تدعمت مؤخرا باتفاق تعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الجريمة المنظمة، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسباني ميغال أنخيل موراتينوس جوان الماضي. وبالرغم من إلقاء السلطات الإسبانية من فترة لأخرى على مهاجرين سريين جزائريين، إلا أن '' الحراقة '' الجزائريين يبقون لا يشكلون أي خطر على سلطات مدريد وهم قلة إذا ما قورنوا بأولئك القادمين من المغرب أو من دول إفريقيا جنوب الصحراء أو دول أمريكا اللاتينية، وهو الأمر الذي كان قد صرح به في وقت سابق خلال ربيع هذا العام مسؤول أمني بمنطقة ألميريا، حيث أوضح أن بلاده قد عزفت عن إقامة رادارات لمراقبة قوافل المهاجرين السريين القادمين من الجزائر بعد أن تأكدت أن عددهم قليل، وأن الجزائر تبذل مجهودات كبيرة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.