سجلت شعبة إنتاج الحليب خلال الثلاثي الثالث من سنة 2009 تراجعا قدره 4 في المائة مقارنة بالأهداف المسطرة في إطار عقود النجاعة بالنسبة للفترة 2009-2014 ولكنه مرتفع بنسبة 7 بالمائة مقارنة بسنة .2008 وبلغ إنتاج الحليب لدى المربين حسب الأرقام المقدمة من طرف مدير الإحصائيات بوزارة الفلاحة أزيد من 39ر2 مليون لتر بين شهري ماي وجويلية بفارق 161 ألف لتر عن نفس الفترة من السنة الماضية، في حيث وصل الحجم الكلي الإنتاج وتجميع الحليب الطازج 25 مليون لتر إلى غاية جويلية الفارط. وفي هذا السياق، تريد الجزائر الوصول إلى إنتاج 7ر2 مليار لتر في آفاق 2014 على المستوى المحلي، قصد خفض فاتورة الاستيراد واستغلال الإمكانيات الحيوانية المتاحة بالاعتماد على أفضل الطرق العلمية والوسائل التكنولوجية. من جهته، كشف المدير العام للديوان المهني الوطني المشترك للحليب عبد الحفيظ هني عن مشروع لبناء مستودعات التخزين على مستوى الولايات الساحلية، قصد تنظيم وتوزيع بودرة الحليب لفائدة المحولين وضمان التدخل في الوقت المناسب. ويعتزم الديوان ''أونيل'' إقامة عدة برامج للشراكة وكذا وضع آلية للاتصال ونظام للإعلام مع المتعاملين الفاعلين، بالإضافة إلى إنشاء تعاونيات ضمن التدابير وإجراءات الدعم التي تقرها الدولة لشعبة الحليب. وفي ذات الإطار، وقصد تشجيع تربية الأبقار المنتجة يستفيد المربون في ظل الإجراءات الجديدة من دعم مادي يساهم بشكل فعال في ترقية هذا النوع من النشاط الفلاحي، حيث يتحصل المربي على منحة تقدر ب 1800 دينار مقابل التلقيح الاصطناعي لكل رأس ومنحة ثانية لدى ميلاد عجلة تقدر ب 10 آلاف دينار ومنحة أخرى تقدر ب 50 ألف دينار بعد ثلاثة أشهر عندما تصبح العجلة، بالإضافة إلى تخصيص مبالغ مالية لدعم عتاد جمع الحليب ومنحة 80 ألف دينار بالنسبة للعجل ذي 8 أشهر، إلى جانب هذا يتحصل مربو المواشي ومنتجو الحليب من أموال الدعم الفلاحي لأغذية الأنعام، وكذا القرض الرفيق للحماية الصحية أو البيطرية للقطيع.