سياسة التجديد الفلاحي جنّبت الجزائر الأزمة الغذائية أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أن الأزمة الغذائية العالمية التي حدثت خلال فترة 2007- 2008 مكّنت من نمو وعي وطني جماعي إزاء الرهانات وبناء إرادة سياسية قويّة، كما أكد أن الجزائر نجحت في تجاوز الأزمة المالية العالمية بفضل سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي باشرتها الوزارة منذ أكثر من سنة. ودعا الوزير، خلال إشرافه أول أمس الخميس، بالمعهد الوطني بالمعهد الوطني للبحث في المجال الفلاحي بالحراش، على تظاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأغذية الذي يصادف 16 من أكتوبر، وذلك تحت عنوان ''تحقيق الأمن الغذائي أثناء الأزمات''، دعا إلى ضرورة دعم سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي اعتمدها رئيس الجمهورية من أجل ضمان أمن الجزائر الغذائي، مشيرا إلى أن تحقيق هذا المطلب يفرض علينا العمل بانسجام مع القطاعات الأخرى التي ستعمل معا على ترقية الاقتصاد الفلاحي الوطني. وأوضح بن عيسى في هذا الصدد أن السياسة الفلاحية الجديدة من شأنها تمكين البلاد من قدرات عملياتية تسمح لها بضمان أمنها الغذائي، منوها إلى أن النتائج المحققة في مجال الحبوب وإنتاج الحليب كانت لها أثار إيجابية على انخفاض فاتورة الواردات الغذائية. وجاءت تصريحات الوزير خلال مداخلته بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتغذية 2009 بالمعهد الوطني للبحث في المجال الفلاحي، بحضور بعض أعضاء الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، إلى جانب الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وكذا ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ''الفاو''. يشار إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية قد ارتفع ب 75 مليون شخص سنة 2007 وقرابة 40 مليون في 2008 ومن المنتظر أن يرتفع ب 105 مليون شخص سنة 2009 بسبب استمرار الأزمة العالمية حسب الأرقام التي قدمتها المنظمة العالمية للتغذية. وفي هذا الإطار، أكدت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ''فاو'' مؤخرا أن العالم بحاجة إلى استثمار ما قيمته 83 مليار دولار سنويا في الزراعة في البلدان النامية، 20 مليار منها لصالح الإنتاج الفلاحي و13 مليار للإنتاج الحيواني و50 مليار لإنجاز منشآت التحويل والتخزين. وأعربت المنظمة عن أسفها إزاء الإرادة السياسية والموارد المالية اللازمة من أجل ضمان استثمار مكثف لصالح القطاع الفلاحي والتي لم توف بالتزامها تجاه التضامن الإنساني، وأضافت المنظمة أن تزايد السكان الذين لا يتوفرون على الغذاء في العالم يزيد أكثر من صعوبة بلوغ هدف الحد من عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية في آفاق .2015