استأنفت في ''فيينا'' أمس الاثنين المفاوضات بين إيران ومفاوضين من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا، أملا في التوصل إلى اتفاق حول تخصيب اليورانيوم في الخارج لأغراض سلمية، وهي مرحلة تعتبر اختباراً حاسماً في سبيل إنهاء الأزمة. وحذرت إيران من أنها ستلجأ إلى وسائلها الخاصة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ في حال فشل المفاوضات في فيينا، وقال مسؤول إيراني إن بلاده ستزيد من تخصيب اليورانيوم إذا فشلت المحادثات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة. وتستضيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع لبحث تفاصيل فكرة إرسال إيران كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج لزيادة درجة معالجته وإعادته إلى طهران. وقال علي شيرزاديان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ''إذا لم تسفر المحادثات عن النتيجة التي تريدها إيران، فسنبدأ في زيادة تخصيب اليورانيوم بأنفسنا''، وتم الاتفاق على هذا الأمر ''من حيث المبدأ'' بين إيران والقوى العالمية في جنيف في الأول من الشهر الحالي، وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات على إيران لرفضها وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال ذات المصدر إن بلاده لا تعتزم وقف التخصيب حتى وإن توافر لها وقود نووي من الخارج، وأضاف ''شراء وقود نووي من الخارج لا يعني أن إيران ستوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم داخل البلاد''. ويخشى الغرب أن يكون برنامج إيران النووي مجرد واجهة لصنع قنبلة، بينما تقول طهران إنها تحتاج للتكنولوجيا النووية لتوليد الطاقة، وقال أحد مساعدي سعيد جليلي المفاوض النووي الإيراني إنه وفقا للمقترح الحالي فإن التخصيب الذي يزيد عن 5 بالمئة فقط سيجرى في الخارج، وأضاف ''وترجع أهمية ذلك إلى أن إيران ستحتفظ بالطرق الفنية وتكنولوجيا التخصيب ونحتفظ بمفاعلاتنا ومراكزنا البحثية''. وتابع قائلا ''من الممكن في بعض الحالات أن نحتاج إلى تخصيب يصل إلى 63 بالمئة ومن ثم نقوم بشرائه تحت إشراف الوكالة الدولية أو نقوم بتخصيبه بأنفسنا''. وما زالت الدول الكبرى تنتظر من إيران أن تبدد مع نهاية العام الجاري المخاوف حيال ملفها النووي، لا سيما أبحاثها حول أدوات حمل الرؤوس النووية وموقعها السري في طور البناء قرب مدينة قم. ويتوقع أن يزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع في 25 أكتوبر. شكوك في دعم أميركي وباكستاني.. إيران تتهم جند الله بتفجير سرباز قالت إيران إن جماعة ''جند الله'' السنية هي المسؤولة عن التفجير الانتحاري الذي وقع أول أمس بمدينة سرباز وأدى إلى مقتل 42 شخصا، بينهم ستة من قادة الحرس الثوري، وعدد من زعماء قبائل السنة، كما شملت الاتهامات الإيرانية بشأن التفجير كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وباكستان. واتهم نجاد مسؤولين أمنيين في باكستان بالتعاون مع العناصر المدبرة للتفجير، وطالب إسلام آباد بعدم التأخر في اعتقالهم وتسليمهم لإيران، في حين استدعت الخارجية الإيرانية القنصل الباكستاني للاحتجاج على ما وصفته تسلل عناصر إرهابية من إقليمباكستاني مجاور.