قامت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بترسيم صعود اتحاد الحراش للقسم الوطني الأول مقابل بقاء رائد القبة في القسم الثاني، حيث راسل الرئيس عبد الحميد حداج أول أمس إدارة فريق رائد القبة ليخطرها بأن لجنة الطعون التابعة للفاف قد رفضت الطعن الذي تقدمت به. وكان مسيّرو رائد القبة قد رفعوا في الأيام القليلة الفارطة طعنا لدى الفاف احتجاجا على قبولها احترازات اتحاد الحراش بشأن خوض القبيين للمواجهة المقامة بين الفريقين بلاعب ينتحل هوية مزيفة. والأمر يتعلق بلاعب الرائد رابح خليدي المتقمص لهوية شقيقة سمير. واعتبرت الفاف الملف الذي رفعته الإدارة الحراشية مؤسسا وبالتالي ثبت حسبها انتحال اللاعب المشار إليه لهوية أخرى غير تلك التي تختص به. وهكذا يطوى ملف كبير عكس بجلاء حالة '' الهزال '' الإداري التي تعاني منه الإدارة الكروية الجزائرية، وانتهى مسلسل أسود طالما اقتاتت منه الصحف لا سيما الرياضية المختصة، لكن ما بقي هو تلطخ سمعة تسيير الرياضة الأكثر شعبية بالبلاد، وهو أمر يضاف لعديد المهازل التي التصقت بهذه اللعبة. وفور صدور قرار الفاف بترسيم بقاء رائد القبة في القسم الثاني، قرر رئيس الرائد، عمر ربراب، الانسحاب نهائيا من تسيير الفريق، وعدم الترشح لمواصلة قيادة الفريق خلال الجمعية الانتخابية القادمة. وكشف مصدر مسؤول بالفريق، أن ربراب قرر إلغاء استثماراته المقدرة ب 10 ملايير، وتحويلها إلى الميدان الصناعي. وعن سبب هذا القرار، قال نفس المصدر إنه جاء عقب القرار المجحف الذي أصدرته الفاف في حق الفريق، بحرمانه من حق الصعود إلى القسم الثاني، وهذا، رغم إنصافها من طرف المحكمة الرياضية التي أقرت أن الرائد لا يتحمل أي مسؤولية في قضية تزوير اللاعب خليدي لهويته. وأشار نفس المصدر إلى أن ربراب يئس من الطريقة التي تسير بها كرة القدم، والتي لا تشجع بتاتا على تطوير النوادي، مضيفا أن ربراب كان يملك مشروعا طموحا لبناء مركز تكوين للشبان، إلا أنه قرر تحويل المبلغ الذي رصد لهذا المشروع للميدان الصناعي وفتح مناصب شغل جديدة عوض الاستثمار في الرياضة التي لا يشجع فيها المسؤولون على ذلك.