أكد الرئيسان الأسد وهالونين على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتباحث الطرفان الموضوع الفلسطيني أين تأكد دعم سورية لعملية المصالحة بين الأطراف الفلسطينية من أجل الوصول إلى مفاوضات تحقق سلاما على المسار الفلسطيني. واعتبرت الرئيسة الفنلندية هالونين خلال محادثات جمعتها بالرئيس الأسد في زيارتها لسورية أول أمس، أن الاتحاد الأوروبي قدم دعما كبيرا للفلسطينيين وأن بلادها تعمل على مساعدة هذا الشعب لتحسين ظروف حياته والتخفيف من معاناته. وشددت على استمرار دعم بلادها للسلام في المنطقة داعية إلى التوصل لسلام شامل ودائم في الشرق الأوسط انطلاقا من إيمانها بما سيحققه من فائدة على دول المنطقة متمنية إزالة كل العقبات التي تقف في وجه عملية السلام، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام الفنلندية تعمل في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في قناة السويس والجولان. وقال بشار الأسد من جهته، ''لدينا عنوان وهدف واضح، والمشكلة أن الزمن ليس في مصلحة عملية السلام لذلك فالاستعجال ضروري وهنا يكمن دور أوروبا وهذا ما ناقشته سورية وفنلندة مع الرئيسة هالونين كي لا نخسر هذا الزمن فعلينا أن نتحرك جميعا سوية مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول الأوروبية من أجل استخدام هذا الزمن الضائع لكي نصل بأقصر زمن مع الإدارة الأمريكية لتنفيذ عملية السلام''. وحول موقف فنلندا من تقرير غولدستون الذي اتهم إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها على غزة قالت الرئيسة هالونين، من الأهمية بمكان البحث في هذه الجرائم وأن يتدخل المجتمع الدولي لحل هذه المشاكل وعلينا أن نتوق إلى السلام لأنه الحالة الوحيدة التي تجعلنا نستطيع أن نبني دولة القانون. وفيم يخص العلاقة مع إيران أكد الأسد في ندوة صحفية على هامش المحادثات، أن سورية لديها علاقة قديمة ومتينة مع إيران، وأضاف، ونحن لدينا مبادئ معلنة تجاه القضايا النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وسورية تدعو منذ زمن طويل لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وقدمت عام 2003 خلال وجودها في عضوية مجلس الأمن مشروعا ما زال موجودا في أدراج الأممالمتحدة حول إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بسبب عدم وجود دعم من الدول الأساسية لهذا المشروع بما يناقض ما يتحدثون عنه في الموضوع الإيراني. وفي الشأن اللبناني قال الرئيس الأسد، إنه قد أكد وجهة نظر سورية بضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد الوضع في لبنان إلى حالته الطبيعية وإلى دوره الطبيعي بعد سنوات من الاضطراب والانقسام. ورد الأسد حول رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط، نحن نتفق مع ما طرحه الرئيس أوباما في حملته الانتخابية أو بعدها كعناوين سواء ما يتعلق بموضوع الصراع العربي الإسرائيلي أو ما يتعلق منها بموضوع الانسحاب من العراق لكن هذه القضايا معقدة جدا وهناك عناوين كبيرة وأخرى فرعية وتفاصيل كثيرة وحتى الآن لم نسمع سوى العناوين ولم يحصل نقاش مع الأطراف المعنية ومنها سورية حول هذه التفاصيل التي من دونها لا يمكن أن نضع خطة تنفيذية ننطلق فيها من أجل تحقيق هذا الهدف.