كشف الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية ''بدر''، بوعلام جبار، أن مصالحه بصدد التحضير لوضع الصيغة النهائية لمنتوج جديد، لمنح قروض تمويل مشاريع إنشاء أسواق الجملة والتجزئة للخضر والفواكه، وهذا بعد جملة من التشاور التي جمعته بالمسؤولين من الغرفتين الوطنيتين للفلاحة والتجارة. وأوضح المتحدث لدى نزوله ضيفا أمس على حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الوطنية أمس، أن البنك فكّر فعليا بهذا المنتوج، لأن اهتمامات البنك تنصب على تطوير الفلاحة، خاصة وأن عملية توزيع المنتوج الفلاحي يكتسي أهمية كبرى لإنجاح القطاع. وفيما يتعلق بالمنتوجات الأخرى، فأعلن جبار أن التمويل عن طريق الإيجار الموجه لتمويل شركات الخدمات الفلاحية المنتجة محليا، يعتبر من أهم المنتوجات التي أطلقها البنك، حيث تم اعتماد 1050 ملف بغلاف مالي بلغ 4ر1 مليار دينار، مشيرا إلى أن البنك قام بتوسيعها إلى منتوجات أخرى متمثلة بأدوات السقي لتطوير السقي المحوري بالتنسيق مع شركة الأنابيب. وفي إطار هذا البرنامج الطموح، قام البنك بمساعدة الفلاحين بإطلاق برنامج بالتنسيق مع الديوان الوطني للحبوب وتعاونيات البقوليات والحبوب الجافة، تم من خلالها تمويل 500 حاصدة مع عدد مماثل من الجارات بمبلغ قدره 8 ملايير دينار بدعم من الدولة، حسب ما أوضح مدير ''بدر''. أما فيما يخص تمويل العقارات، فأكد المسؤول الأول عن بنك الفلاحة والتنمية الريفية أن مصالحه واجهت بعض العراقيل المتعلقة بعدم وجود عقود الملكية لدى العديد من طالبي القروض، والبنك في صدد تطوير هذا المنتوج الذي باشر العمل به منذ سنة 2008 بصورة فعالة، إلى أنه أبدى تفاؤله بالنتائج التي ستحقق مستقبلا لأن العملية في بدايتها بعد إطلاق عملية تحسيسية وتعريفية بالمنتوج في الوسط الريفي، للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين. وذكّر جبار أن هذا المنتوج سيستفيد كغيره من القروض العقارية من تخفيضات في أسعار الفائدة التي أعلنت عنها السلطات العمومية في الأيام الأخيرة، حيث أن طالبي القروض سيدفعون نسبة فائدة 1 بالمئة من القرض والباقي يكون على عاتق خزينة الدولة. وفي رده على استفسار يتعلق بقرض ''الرفيق''، أفاد ضيف التحرير أن البنك اعتمد أكثر من 7500 ملف بغلاف مالي يتجاوز 5ر7 مليار دينار، 50 بالمئة منها وجهت إلى قطاع إنتاج الحبوب، لأن هذا القرض تزامن انطلاقه مع انطلاق موسم الحرث والبذر لسنة ,2008 أما القطاعات الأخرى منها زراعة مثل زراعة البطاطا فقد تم منح قروض بحوالي 5ر1 مليار دينار، تربية الدواجن 800 مليون دينار، تربية الأبقار والأغنام بحوالي 900 مليون دينار. وفي إشارته إلى الفلاحين الذين لم تمسح ديونهم، فأكد بوعلام جبار أن هذا المعيار لم يضعه البنك كعائق للاستفادة من القروض الموسمية الجديدة خاصة فيما يتعلق بموسم الحرث والبذر 2009/ ,2010 أي أن القروض منحت للفلاحين حتى وإن كانت ديونهم لم تمسح، موضحا أن القروض التي يشجعها البنك تخضع للشروط النظامية المحددة على مستوى البنك.