انطلق العد التنازلي الحقيقي للمباراة الحاسمة ''للخضر'' أمام المنتخب المصري، حيث يدخل بداية من اليوم، أشبال الناخب الوطني رابح سعدان، معسكرهم التحضيري الأخير في هذه التصفيات المؤهلة لمونديال بلاد الزعيم مانديلا، وذلك بمدينة فلورينسا الواقعة بالساحل الغربي الأوسط لإيطاليا والمطلة على البحر المتوسط. وكان سعدان قد وجه الدعوة لنفس المجموعة التي شاركت في التربص الذي سبق مباراة رواندا، باستثناء عودة العيفاوي، من أجل تعويض الغياب المحتمل لعنتر يحيي، ووضع الحارس الشاب لمولودية الجزائر، محمد لمين زماموش، في القائمة الاحتياطية، بعد ورود شكوك حول عدم شفاء الحارس الثالث محمد أوسرير من إصابته على مستوى الوجه في الوقت المناسب. وينتظر أن يلتحق أغلب اللاعبين اليوم بالتربص، بعد تحررهم من التزاماتهم رفقة أنديتهم. وليس من مصلحة أي لاعب أن يلتحق متأخرا، لأن التربص جد قصير، إذ سيدوم 4 أيام فقط، لذلك تحدث سعدان مع جميع اللاعبين وطلب منهم الدخول إلى المركز التدريبي بداية من اليوم، حتى تسير التحضيرات مثلما خطط لها. وينتظر أن يتأخر التحاق كل من لاعب نانت الفرنسي جمال عبدون، بسبب مشاركته مساء أمس في لقاء فريقه في البطولة أمام غانغون، شأنه في ذلك شأن عبد القادر غزال الذي سيلتحق مباشرة بعد انتهاء مباراة فريق سيينا أمام نادي جنوى، وهي مدينة قريبة من مكان تربص ''الخضر''. بالمقابل، فإنه بإمكان التحاق لاعب لازيو، مراد مغني، لأنه لن يشارك في لقاء فريق أمام ميلان اليوم، علما أن فلورينسا غير بعيدة عن مدينة لازيو أيضا. ويبقى الهاجس الوحيد بالنسبة للطاقم الفني هو كيفية مساعدة اللاعبين الذين تعرضوا إلى الإصابة باستعادة لياقتهم، من أجل المشاركة في هذا اللقاء الحاسم، خاصة وأن الأمر يتعلق بكوادر الفريق، وهم بوقرة ويحيي في الدفاع، ومغني وزياني في الوسط. وتلقى أنصار ''الخضر'' أنباء سارة والمتمثلة في شفاء بوقرة من إصابته، وهو الآن منكب على الرفع من لياقته البدنية، حتى يكون جاهزا لموقعة مصر. ويشكل بوقرة أحد الركائز الهامة في المنتخب الوطني، ويعطي ثقة كبيرة لزملائه بفضل تموقعه الجيد في الدفاع وقدرته على الفوز بالصراعات الثنائية مهما كان نوع المهاجم. كما يرتقب استعادة خدمات زياني ويحيي في الوقت المناسب بفضل البرنامج التأهيلي الخاص الذي يتبعانه حاليا. وتجدر الإشارة أن هذا المعسكر أحيط بسرية تامة، حيث طالبت الفاف عبر موقعها الإلكتروني من الصحافة تجنب محاولة اختراقه، وترك الفريق يحضر في هدوء وتركيز.