قررت الأساتذة والمعلمون مواصلة الإضراب عن العمل وتمديده إلى الأسبوع الثاني، مسجلين في اليوم الرابع على التوالي نسبة مشاركة فاقت حسب تقديرات النقابات المستقلة ال 90 بالمئة، مؤكدين على وجوب إلغاء تعليمة عدم احتساب المنح والعلاوات بأثر رجعي. لم يتراجع أمس الأساتذة والمعلمون عن خيار الإضراب المعول عليه على مدار أسبوع متجدد آليا، أي بالذهاب نحو إضراب لأسبوع ثان ما لم تعر الجهات المسؤولة بالا لمطالبهم المهنية والاجتماعية في مقدمتها إلغاء التعليمة المتعلقة بعدم احتساب المنح والعلاوات بأثر رجعي، رغم صدور قرار قضائي يحكم بعدم شرعية الإضراب الذي دعت إليه النقابات المستقلة إثر دعوة استعجالية رفعتها وزارة التربية الوطنية، واستناد النقابات إلى حجة عدم تبليغه القرار لحد كتابة هذه الأسطر. وكشف مسعود بوديبة قيادي بالكناباست، ل ''الحوار'' أن نسبة الإضراب عن العمل الذي شن منذ الأحد الفارط قد تجاوزت ال 90 بالمئة وأن النقابة قد قررت الالتزام بما قررته القاعدة العمالية وذلك بالذهاب نحو تمديد الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي''. وفي اعتقاد المتحدث فإن الحوار مع الجهات الوصية والجلوس حول طاولة المفاوضات لن يجدي نفعا على اعتبار الوزارة ''عاجزة عن احتواء مشاكلهم لأنها لا تتوفر على أية صلاحيات من شأنها أن تنزل عند مطالبهم المهنية والاجتماعية''، مطالبا في هذا السياق السلطات العمومية التدخل العاجل لأجل تحقيق انشغالاتهم إذا ما أرادوا الهدنة الاجتماعية للمؤسسات التربوية. هذا وسجلت ''السنابسات'' حسب رئيسها مزيان مريان استجابة واسعة من طرف القاعدة العمالية تجاوزت هي الأخرى نسبة ال 90 بالمئة، وفي اعتقاد مريان مزيان فإن الصمت المطبق حيال حركاتهم الاحتجاجية سيزيد الأمور تعقيدا كما أن الحوارات غير الجادة ستعيد الأمور إلى نقطة الصفر، مؤكدا على الجهات المسؤولة وفي مقدمتها الوزير الأول إلغاء القرار الأخير واحتساب المنح والتعويضات بأثر رجعي.