كشف فيلالي غويني النائب عن حركة الإصلاح الوطني في المجلس الشعبي الوطني العائد من السودان بعد مباراة مصر الجزائر التي جرت وقائعها الأربعاء الماضي حقيقة الأهداف التي سطرتها القاهرة من وراء المباراة، مشيرا إلى أنها سياسية محضة بعيدة كل البعد عن اللعبة في كرة القدم، موضحا إلى أنها ''أقدمت على كل تلك الأمور من باب الحلم الذي يراودها ولا زال والمتعلق قيادة الأمة العربية، واحتكار هذه القيادة، إلى جانب تبوأ الصف الأول للعرب ، متجاهلة الجهود التنموية التي عرفتها الجزائر''. وقال غويني في لقاء مع ''الحوار'' أمس أن مصر لم تهضم الإنجازات التي ما فتأت الجزائر تتقدم بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وحتى الرياضية، فتغلبت روح الأنانية لديها وأرادت بفعلتها أن تضع كل الحواجز والمطبات أمام الجزائر حتى لا تصل إلى ما يخشونه وتزاحمهم في قيادة زمام الأمة العربية''. وفي هذا السياق عدد فيلالي غويني الأهداف الخفية للنظام المصري الذي أراد أن يكسب مباراة في كرة القدم بكل الوسائل حتى فعل ما فعله بالجزائريين، ومن بين هذه الأهداف، حسب نائب البرلمان، أن ''النظام المصري في مأزق خاصة بعد الانفلات الشعبي والتذمر الناتج عن الوضع الاجتماعي في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعانيها المصريون''. وأوضح المسؤول ذاته أن السلطات المصرية لم تجد من سيبل للتنفيس عن هذا المجتمع إلا بامتصاص ذلك الغليان الرياضي واكتساب تأشيرة التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بكل الطرق''. وفي ذات السياق أكد غويني أن إصابة الإعلاميين المصريين بعقدة خاصة بعد تمكن الصحافة الجزائرية المكتوبة من موازنة الطرح والرد على الافتراءات مما أصبح يشكل عقدة لهم وهذا بتنامي احترافية خاصة في ظل وصول بعض الجرائد الجزائرية إلى نسب طبع فاقت كل التصورات، وهذا ما انعكس سلبا على الإعلاميين المصريين وزحزحته من مكانته. فيما اعتبر المتحدث أن مخلفات التضليل الإعلامي الذي تمكن من إيهام المصريين على أنه لا يوجد من ينافسهم في العالم إلا الجزائر، وفي إفريقيا إلا الجزائر، وفي العالم إلا الجزائر معتبرا أنها ثمرة خبيثة من ثمار الآلة التضليلية الإعلامية فيها جذور للتعامل الصهيوني مع الملف لأنه سعى إلى للاستثمار في هذه المواعيد لتحقيق أكبر هدف وهو انفصال الشعوب وحتى تغرق وتغض الطرف عن فلسطين. وحرص المتحدث على التأكيد على أن هذه الأهداف لا تخلو من نوايا تجارية سياحية، خاصة في ظل أن الاقتصاد المصري ضعيف وهو لا يعدو أن يكون مرتبطا بالسياحة والأسفار.