دعا مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في خطبته بمسجد نمرة بمناسبة وقفة عرفات يوم الخميس جميع المسلمين والعالم إلى تظافر الجهود والعمل على استئصال الإرهاب واصفا إياه ب ''الداء العضال''. واعتبر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن الإرهاب ''من أخطر التحديات التي تواجه الأمة حيث عانى منه المسلمون والعالم كله فهو يستهدف المنشآت والنفوس البريئة بغير حق''، موضحا في ذات الوقت بأنها ''مشكلة عالمية إذ يوجد في العالم صورا مختلفة منه''. وفي نفس الصدد قال إن هناك ''من يستغل الإرهاب ويفسره على هواه فإن رأى تحقيق مصالحه أمده بطريقة مباشرة وإن رأى فيه عكس ذلك حاربه''. ونبه المفتي العام للمملكة العربية السعودية إلى ما تواجهه الأمة من ''عصابات إجرامية دولية لا ضمير لها هدفها محاربة الشعوب والأمم واستنزاف طاقة الشباب، مستشهدا بعدد الجرائم المرتكبة والأعراض المنتهكة والأموال المسلوبة والبيوت المدمرة التي تسببوا فيها''. وأشار الخطيب إلى أن العالم يشكو من ''العمليات الانتحارية والتفجيرات الإجرامية التي جلبت على العالم الإسلامي البلاء والمصائب''، مؤكدا أن هذه العمليات الانتحارية في بلاد المسلمين ''بلاء'' يستهدف الرجال والنساء والأطفال يدمر المنشآت ويفرق المجتمع''. وفي هذا السياق حذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ العباد من أن ''يكونوا سببا لهدم بلدانهم بأيديهم وأن يكونوا سلاحا في أيدي أعدائهم''، داعيا إياهم بقوله ''أحقنوا دماءكم وحلوا مشاكلكم فيما بينكم واحرصوا على الوحدة والتماسك''.