أكد الداعية المصري صفوت حجازي أن ما تداولته وسائل إعلام بلاده بشان تعرض المشجعين المصريين إلى اعتداءات من نظرائهم الجزائريين غير صحيحة، مبينا أن ما ادعاه الفنانون المصريون لا يمكن الأخذ به واعتباره شهادة قد يعتد بها نظرا لأنها أصدرت من أشخاص غير ثقاة. وحمل حجازي في برنامجه ''فضفضة '' الذي تبثه قناة الناس الفنانين المصريين قدرا كبيرا من مسؤولية ما تداولته وسائل الإعلام، مؤكدا من خلال شهادات مصادر تحدثت له، ما قاله جموع أنصار المنتخب الوطني بان حافلة هؤلاء الفنانين هي من سلكت طريقا غير الطريق الذي حدد لها، حيث قال في هذا الشأن ''إن المصدر الذي عندي قد قال له سائق الحافلة التي كان على متنها الممثلون المصريون انه قد طلب منه هؤلاء الفنانون أن يأخذهم إلى مطعم معين، ولم يكن في استطاعتي رفض طلبهم لأنهم مغلوبين فأخذت بخاطرهم، ما اضطرنا إلى تغيير الطريق وتبعتنا الحافلتان اللتان كانتا من خلفنا''، مشيرا انه خلال الذهاب إلى هذا المطعم التقوا في طريقهم مع المشجعين الجزائريين الشباب الذين استطاعوا أن يتعرفوا على هؤلاء الفنانين أنهم مصريون، الأمر الذي أدى حدوث مناوشات خفيفة بين الجانبين، مصحوبة بشتائم من طرف الجماهير المتعصبة، إلا وأنه لم تحصل أي اعتداءات جسدية . وعلق حجازي على هذه الحادثة بالقول ''إنه لو لم يريد هؤلاء الفنانون الذهاب إلى مطعم شيك في السودان ما كان ليحصل ما حصل لهم''، وكأنه يريد القول من هذا الكلام انه رغم خسارة منتخبهم الوطني إلا أن الفنانين أرادوا الذهاب إلى العشاء وفي أفخم المطاعم، وكأنهم غير مهتمين بهذه الخسارة. ونفى الدكتور ما تداول حول شراء الجزائريين لسكاكين من السودان ماساهم في ارتفاع ثمنها، مبينا أن احد الثقاة الذين يعرفهم قد ذهب إلى سوق هذه السكاكين في السودان، وتم التأكيد له أنهم لم يبيعوا المطاوي التي تحدث عنها المصريون للجزائريين، مشيرا أن ارتفاع هذه السلع أمر طبيعي خلال الفترة التي جرت فيها المبارا ة بالنظر إلى تزامنها مع الأيام التي تسبق عيد الأضحى، نظرا لان الشعب السوداني يعتبر الأضحية شيئا أساسيا، وكأنه فريضة. وتساءل الداعية الإسلامي المعروف إن كانت ادعاءات الفنانين حقيقية بالقول ''فكيف للجالية المصرية المقيمة بالسودان والتي تعتبر اكبر جالية عربية هناك أن يتركوا إخوانهم يذبحون ويضربون''، مضيفا انه لا يشك أبدا أن يكون هؤلاء المصريون جبناء ويتركوا إخوانهم يدخلوا المنازل السودانية، ويبقوا هم مكتوفي الأيدي، ومبينا في الإطار ذاته أن هذه الاعتداءات غير صحيحة، حيث اتصل به مدرس مصري يعمل في السودان واخبره انه بعد سماعه لما تداولته الفضائيات المصرية، خرجت الجالية المقيمة في السودان إلى المقهى المصري المسمى أم كلثوم ''وأخذوا يبحثون في الشوارع عن أي مصري يتعرض إلى الاعتداء إلا أنهم لم يجدوا أي أحد، و عندما وصلوا المطار وجدوا الأمن السوداني يقوم بدوره كما يجب، حيث كان يحيط بالمشجعين المصريين من كل جانب ''. ودعا الدكتور صفوت حجازي الشعب المصري إلى اخذ الكلام من الثقاة وليس من أي شخص يدعى واقعة ما، مشيرا انه وفقا للشرع وللدين الإسلامي، خاصة إحكام الجرح والتعديل فان هؤلاء الفنانين ليسوا بالثقاة الذين تقبل شهادتهم، حيث قال ''في علم الجرح والتعديل وعلم الرجال إن كل الذين تكلموا ليسوا ثقاة ولا تؤخذ منهم شهادة، وشهادتهم مردودة ومجروحة''، مضيفا إن ''هذا هو حكم القضاء الشرعي في هؤلاء الذين خاضوا لأنهم معروفين''، ويقصد حجازي بمعروفين أنهم مشهورون بسلوكات وصفات تجعل الجميع لا يأخذ على أقوالهم، كيف لا وهم الذين تعودوا الكذب والادعاء في أغانيهم وتمثيلياتهم . وحرص حجازي على التأكيد أن هذا ليس كلامه فقط بل كلام علماء مصر كلهم الذين قالوا في بيان لهم ''إننا نحن في مصر نتبرأ من هذا الأمر ونؤكد على حرمة الدم المسلم العربي، خاصة وفي هذه الأمور العبثية التي تذكرنا بما حصل من عداوات في الجاهلية الأولى''، مضيفا أن هؤلاء العلماء يتبرؤون من كل من آذى أحد ا من إخوانه، ويعتذرون لكل من أصابه أذي في أي مكان، قائلين ''ونرفض كل تأجيج من قبل رجال الإعلام غير المسؤول في كلا البلدين ونهيب برجال الإعلام العقلاء، طالبين منهم زرع روح التسامح ''.