أمر في ساعة متأخرة من يوم أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة، بوضع شخص من معتادي الإجرام رهن الحبس المؤقت بتهمة النصب، السرقة والاحتيال وانتحال صفة ضابط شرطة. وحسب مصدر أمني ل ''الحوار'' فإن المتهم المدعو (ج.س 31 سنة) تم توقيفه بجانب مؤسسة ''سينيبراما'' بعاصمة الولاية بعد مطاردة هوليودية جاءت بعد نصب كمين له من طرف مصالح الأمن الحضري الثالث وأفراد الشرطة القضائية. وقد أكد المصدر ذاته أن المتهم الموقوف والمعروف بخطورته لدى مصالح الأمن بلغ عدد ضحاياه ثمانية أشخاص معظمهم نساء، قاموا على مدار الأيام الفارطة بتقديم شكاو ضده مفادها تعرضهم إلى عمليات نصب واحتيال وسرقة أغراضهم من طرفه، بعد أن أوهمهم بأنه ضابط شرطة تابع لأمن ولاية تبسة، ما جعلهم يصدقونه لارتدائه ملابس أنيقة وحمله جهاز اتصال لا سلكي، مما جعل مظهره يبدو كأنه ضابطا حقيقيا، مؤكدين بأنه كان يختفي بمجرد حصوله على أغراضهم التي تنوعت بين أجهزة الهواتف النقالة وأجهزة الكترونية ذات قيمة مالية، بعد أن يسلمونها له على أساس الثقة في كونه رجل أمن. مصالح الأمن وبمجرد ورود هذه الشكاوى والمعلومات تحركت متمثلة في فرقة البحث والتحري التي استطاعت بعد يومين من ترصده وتقفي أثره توقيفه وتحويله إلى مقر الأمن الحضري الثالث حيث تم مواجهته بضحاياه الذين تعرفوا عليه. وبعد الحصول على إذن بالتفتيش من طرف وكيل الجمهورية تم التنقل إلى منزله الواقع بحي المطار (بوحمرة) وتفتيشه، حيث عثر الأعوان على الجهاز اللاسلكي الذي كان يستعمله في عملياته وبطاقة مهنية ملك لعون أمن كانت قد ضاعت منه مؤخرا. وبعد هذه التطورات واستيفاء إجراءات التحقيق وتتمة الإجراءات القانونية، تم تقديمه أمام الجهات القضائية حيث صدر في حقه أمر بالإيداع إلى غاية محاكمته بالأفعال والتهم المنسوبة إليه.