أعلن اتحاد الناشرين الجزائريين، مقاطعته لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع تنظيمه الشهر المقبل على خلفية الأزمة الأخيرة بين الجزائر ومصر، ضاربة بعرض الحائط كل المصالح الثقافية والتجارية بين البلدين أمام الصخب الإعلامي الكبير الذي شنه ناشرون وفئة ثقافية ورموز أدبية مصرية على الجزائر، وتعرضهم للثوابت الوطنية وطعنهم في رموز ثورة التحرير. أشار بيان صادر عن النقابة الوطنية لناشري الكتب الإتحاد الناشرين الجزائريين، أمس، إلى أن هذا الأخير قرر بعد اجتماع مكتبه التنفيذي، أول أمس، ، عدم المشاركة في الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بداية شهر جانفي المقبل، حيث جاء هذا القرار على خلفية الصخب الإعلامي الكبير الذي شنه ناشرون وفئة ثقافية ورموز أدبية مصرية على الجزائر وتعرضهم للثوابت الوطنية وطعنهم في رموز ثورة التحرير إلى جانب حرق العلم الوطني من طرف نقابة المحامين المصريين، دون أي مساءلة من أي جهة رسمية مصرية. وفي هذا الصدد، قال رئيس الإتحاد أحمد ماضي » لقد كنا نتابع كل صغيرة وكبيرة ونؤمن أن العلاقات بين الشعوب العربية هي علاقات مصيرية تجمع بينها ثوابت الدين واللغة والقيم وكنوز الثقافة والتاريخ المشترك والمستقبل والمصير الواحد«، مضيفا إلى أنه أكثر من شهر ونصف الشهر ونحن نتابع الإعلام المصري يوميا والكلام الذي كان يقال من سب وشتم لشهدائنا الأبرار ورموز ثورتنا وحرق للعلم الوطني والتشكيك في إنتمائنا إلى حضارة الأمة العربية والإسلامية. وتبعا لهذه التصريحات الغير المسؤولة، أشار ماضي إلى أن الهيئة اجتمعت مرتين لتقرر في الأخير مقاطعة المعرض الدولي بالقاهرة، بالرغم من المصالح الثقافية والتجارية بين البلدين والتي تهون أمام كل ما سبق ذكره، ويشار إلى أن أزمة اندلعت بين البلدين على خلفية تداعيات مباراة التأهل لكأس العالم والإتهامات المتبادلة بخصوص وقوع اعتداءات طالت الطرفين. ومن جهتها، دافعت الكاتبة المصرية الدكتورة منى برنس عن موقف الاتحاد الرافض للمشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة، مؤكدة أنه مجرد رد فعل واستجابة طبيعية لما طالب به المثقفون المصريون من مقاطعة لكافة الأنشطة الثقافية الجزائرية، والإنسحاب من جميع المهرجانات التي تشارك فيها الجزائر، إلا إنها وصفت هذا القرار بغير الإيجابي. كما استنكرت برنس على موقع »اليوم السابع» تصريحات كبار الكتاب مثل خيرى شلبي الذي أكد على كراهيته للجزائر حتى قبل وقوع الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى إبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد وتساءلت ما علاقة كرة القدم بالثقافة، مشيرة إلى أن المقاطعة بدأت من المثقفين والفنانين ثم انتقلت إلى رجل الشارع وليس العكس.