كشف شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم عن مشروع جديد يهدف إلى تعزيز البرنامج الوطني لترشيد استخدام الكهرباء، عن طريق الشروع قريبا في توزيع 30 مليون مصباح كهربائي مقتصد للطاقة، على أن تنطلق العملية مباشرة بعد استكمال عملية توزيع 1 مليون مصباح ذو ضغط منخفض من طرف مصالح الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز''. وأوضح شكيب خليل أمس الأول خلال جلسة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة أن البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة يهدف أساسا إلى تطوير استخدام الغاز الطبيعي للتقليل من استهلاك المازوت في السوق الوطنية، فضلا عن العمل على تطبيق برامج ميدانية للاقتصاد في الإنارة، مضيفا أن تطوير الصناعة وبرامج الاقتصاد في البناء، مع استهداف قيام سوق وطنية للسوق الشمسية تعد من الأولويات الراهنة للبرنامج الخماسي المقبل. وأعلن شكيب خليل عن خطة وزارية تشمل عددا من المناطق الجنوبية لإنجاز قرابة 400 كلم من الخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي والمتوسط، فضلا عن 1600 خط للضغط المنخفض، و300 محول كهربائي، وفي انتظار تجسيد هذه المشاريع من المنتظر أن تشرع شركة سونلغاز في إقامة غرف متنقلة للطاقة الكهربائية بغرض تخفيف الضغط على سكان هذه المناطق خلال الصائفة المقبلة. من جهة أخرى، قال شكيب خليل إن الوزارة ستشرع بداية من العام الجاري في إنجاز 4 خطوط رئيسية ذات ضغط متوسط في 5 بلديات من ولاية المسيلة، إلى جانب إنشاء 14 محولا كهربائيا ذو ضغط متوسط ومنخفض، إلى جانب إعادة تأهيل وتقوية 15 خطا كهربائيا، وأجهزة ثابتة ومتنقلة للطاقة الكهربائية. وأشار خليل إلى المشاكل المعرقلة لتحسين نوعية الخدمات في ولاية المسيلة، على غرار المعارضة الشديدة التي تلقتها شركة سونلغاز من طرف السكان لإنجاز خط الغاز الرابط بين منطقتي خرمونت وأولاد منصور، حيث استمرت مدة المقايضات أكثر من سنة، إلى جانب اعتراض أصحاب الأراضي على إنجاز مشروع كيلو فولط بمنطقة سيدي عيسى.