كشف المخرج أحمد راشدي عن تحضيره لإخراج فيلم مصري ملحمي عن نصر أكتوبر عام 1973، مبينا أنه يجهز لعمل ملحمي عن العبور الذي كسر أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر على يد الجيش المصري بمساعدة الجيوش العربية. وأوضح أنه يتعرض في فيلمه المقبل للجندي البسيط الذي ذهب ليدافع عن قضيةٍ يؤمن بها، وهو الجانب الذي لم تتناوله السينما من قبل، معتبرا أن فيلم ''الرصاصة لا تزال في جيبي'' للفنان محمود ياسين لم يكن تناوله للعبور بالشكل المطلوب الذي يرضيه كفنان يملك رؤية جديدة عن حرب أكتوبر العظيمة. وأشار إلى أن قصة الفيلم مستمدة من عدة كتب؛ أهمها مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي، ومن الجرائد التي كتبت عن العبور، بجانب مذكرات بعض الكتاب الذين كانوا داخل الحدث وكتبوا من وجهة نظرهم. ورأى راشدي أن السينما المصرية مليئة بالأعمال التي تستحق الحصول على جائزة مهرجان ''كان''، لكنها لم تسلك طرق الوصول المعروفة لدى كل صنّاع السينما؛ وهي عدم خروج الفيلم إلى الخارج، أو توزيعه أو عرضه وأن يكون عرضه في مهرجان ''كان'' لأول مرة. وعزا عدم انتشار السينما الجزائرية إلى افتقارها للموزع بسبب اللهجة، موضحا أن السينما العربية عموما تعاني من مشاكل عديدة، أهمها: السرد والإيقاع، وأزمة وجود سيناريو سينمائي قوي. واعتبر المخرج الجزائري أنه لا يوجد متخصص في السرد السينمائي الذي يعتني بالإيقاع بعد السيناريست الراحل عبد الحي أديب ويوسف جوهر وغيرهما من الذين رحلوا، وقال إن معظم كتاب السيناريو لدينا هواة، ولا يعرفون صناعته، ويجهلون الجديد فيه، ويتكالبون فقط على الظواهر الاجتماعية التي تمر بها المجتمعات من دون التركيز على المشكلات المزمنة التي تعاني الشعوب العربية منها. كما أكد المخرج احمد راشدي أنه يعتز بالتكريم الذي حصل عليه مؤخرا من مهرجان القاهرة السينمائي واصفا ما حدث بين مصر والجزائر بسبب كرة القدم بأنه كارثة، وقال ''أنا كنت موجودا وقت الأحداث في مصر لتكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتملكني الغضب مما حدث من الطرفين اللذين يجهلان تاريخ العلاقة بين البلدين.