سيتم تكريم المخرج الجزائري أحمد راشدي في إطار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال33 التي تبدأ فعالياتها في 10 نوفمبر القادم، والتي ستحتفل في طبعتها الجديدة بالسينما الجزائرية. وقد قررت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال اجتماعها برئاسة وزير الثقافة السيد فاروق حسني الاحتفاء بالسينما الجزائرية وتخصيص قسم خاص لأفلامها، وهو تقليد جديد تهدف منه إدارة المهرجان إلى تكريم السينما العربية والاحتفاء بها كل عام ممثلة في دولة بعينها. وأكد رئيس المهرجان الفنان عزت أبوعوف أن هذا التكريم ''تقدير للدور الذي لعبه المخرج أحمد راشدي في انطلاقة السينما الجزائرية بعد استقلال بلاده سنة 1962 من خلال الأفلام التي أخرجها او التي أنتجها والمسؤوليات التي تحملها في المؤسسة السينمائية الجزائرية. ويعد المخرج أحمد راشدي، وهو من مواليد العام ,1938 من رواد السينما الجزائرية الذين ساهموا بأعمالهم المتميزة في تطوير الفن السابع في الجزائر والتعريف به في الخارج. وقد درس راشدي تاريخ السينما وكان على رأس مؤسسة المركز الجزائري للصناعة السينما (الكاييك) أول مؤسسة للإنتاج السينمائي. وشارك في إخراج الفيلم الجماعي ''مسيرة شعب'' لتخليد حرب التحرير الجزائرية. ومن أفلامه الشهيرة ''فجر المعذبين'' الذي استوحى اسمه من كتاب ''المعذبون في الأرض'' للكاتب فرانتز فانون الذي عرض فيه الأسباب النفسية التي تدفع الشعوب المستعمرة للثورة ضد مستعمريه،ا و''علي في بلاد السراب'' و''الطاحونة'' وهو فيلم شارك في أدائه الممثل المصري عزت العلايلي وملحمة ''مصطفى بن بولعيد'' في سنة 2008 عن حياة ونضال هذا البطل الشهيد. كما أخرج راشدي، وهو أيضا كاتب سيناريو، أكثر من 20 فيلما روائيا وتسجيليا، فضلا عن دوره في إنتاج العديد من الافلام الجزائرية بعد أن تولى إدارة قسم الإنتاج في الكاييك. وقد شارك أحمد راشدي، كمسؤول على الكاييك، في إنتاج الفيلم المصري ''العصفور'' ليوسف شاهين الذي تناول انعكاسات هزيمة جوان 1967 على مصر والمجتمع المصري. كما ساهم أيضا في انتاج الفيلم ''زاد'' للمخرج العالمي كوستا غافراس الذي ينتقد فيه الديكتاتوريات العسكرية وكل أشكال القمع، وكانت اللجنة العليا للمهرجان قد وافقت على تكريم خمسة آخرين من نجوم وصناع السينما المصرية والعربية وهم نادية الجندي وشويكار والمخرج علي عبد الخالق ومدير التصوير محسن نصر ومهندس التركيب أحمد متولي.