احتضنت، اول امس، مؤسسة فنون وثقافة بمسرح الهواء الطلق بالجزائر العاصمة، سهرة شعبية خاصة بروح الفنان الهاشمي ڤروابي الذي التحق بالرفيق الأعلى سنة 2006 بالجزائر. ونشط السهرة نخبة من فناني الاغنية الشعبية وهم فيصل هدروق ورشيد بوجلاب ويوسف بن يغزر ومهدي طماش وكريم ثلجة ومحمد لضاوي ويوسف لعزيزي والشيخ ليامين وناصر مقداد وبوبكر هطالي، قدموا خلالها وصلات غنائية متنوعة. وتعتبر هذه السهرة الشعبية من بين المواعيد التي اعتادت مؤسسة فنون وثقافة ان تضربها كل سنة لجمهورها من محبي القصيد الشعبي. ويعد الراحل الهاشمي ڤروابي من كبار اعمدة الغناء الشعبي في الجزائر. وتميز خلال مسيرته الفنية بأداء جميع الطبوع الموسيقية الخاصة بالجزائر مثل ''الحوزي''، ''العروبي'' و''الشعبي''، تاركا بصمات متميزة على مستوى الساحة الفنية الجزائرية. =كانت بداية الڤروابي الأولى في سنوات الخمسينيات متبعا بذلك خطى اعمدة الفن الشعبي امثال محمد العنقى والحاج محمد مريزق، وهذا ما جعله يعطى للاغنية الشعبية رونقا خاصا عن طريق ادخال الات موسيقية عصرية. وخلال فترة السبعينيات والثمانينيات خطف ڤروابي الاضواء بفضل اغانيه المتميزة مثل اغنية ''البارح كان في عمري عشرين ''، ''وحداني غريب '' و''يالورقة ''التي زادتها جمالا قوة صوته المتميز. ومازالت اغانيه تلقى رواجا الى حد الان، وقام باعادتها نخبة من الفنانين الجزائريين. وفي سنة 1995 غادر الجزائر متوجها الى المهجر للعيش هناك. واستمر ڤروابي في الغناء رغم المرض الذي الم به في آخر مراحل حياته، الى ان التحق بالرفيق الاعلى يوم 16 جويلية 2006 إثر مرض عضال عن عمر يناهز 69 سنة.