كتبت مصادر إعلامية ايطالية أمس نقلا عن الرئيس السابق للحركة من أجل استقلال الطوارق في موريتانيا أن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب يطالب بعشرة ملايين أورو والإفراج عن عدد من ناشطيه المعتقلين في موريتانيا مقابل الإفراج عن6 رهائن أوروبيين اختطفوا في موريتانيا ومالي ويتعلق الأمر ب 3 عمال إغاثة إسبان محتجزين في مالي إلى جانب الرعية الفرنسي، فضلا عن الإيطاليين المختطفين في موريتانيا، تحت إشراف أبو زيد أمير منطقة الصحراء والمسؤول عن الاختطافات في المنطقة، مؤكدا في نفس الوقت أن صحة الإسباني الذي قيل أنه أصيب إثر عمليات الخطف هو في صحة جيدة بعد أن أكدت مصادر حكومية الأسبوع الماضي أنه أصيب برصاصة في ساقه لدى خطفه. وأضافت نفس المراجع أن ''تنظيم قاعدة المغرب يطالب بفدية قيمتها عشرة ملايين أورو للإفراج عن الأوروبيين المحتجزين'' في موريتانيا ومالي''، ومن بين شروط إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين هو تسريح 20 سجينا للعناصر الإرهابية المتواجدين في سجون كل من الجزائر، المغرب موريتانيا، اسبانيا وايطاليا. ومن ضمن الأسماء الكبيرة في قمة لائحة العشرين سجينا أبو معاد واحد من قدامى المحاربين في الحرب في أفغانستان. وفي ذات السياق قدم التنظيم الإرهابي مقترحا للدول الأوربية الثلاث: إسبانيا، فرنسا وإيطاليا، من أجل تقديم فدية مشتركة بين هذه الدول، بعد أن كان اشترط فيما مضى فدية بسبعة ملايين دولار أمريكي لقاء إطلاق سراح الرهائن الإسبان الثلاث فقط. وأضافت المصادر ذاتها أن الوسيط المالي في العملية، إياد آغ، الذي كان يشغل منصب قنصل مالي في جدة، والمعين من طرف الرئيس المالي، أمادو تومانو توري، قد تلقى رسالة من خاطفي الرهائن تتضمن المطالبة بفدية مشتركة من أجل تحرير الرهائن دفعة واحدة. وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الداخلية الإيطالي، روبرتو ماروني، أن إيطاليا تجنبت مؤخرا ''تهديدا إرهابيا'' لتنظيم القاعدة، بفضل التعاون الاستخباراتي مع ''بلد عربي''. ورفض الوزير إعطاء معلومات مفصلة عن الموضوع، قائلا ''لا أستطيع أن أصرح بأكثر من هذا''. وتحدث ماروني في حوار ل ''إل سولي 24 أوري''، نقلته وكالة ''آكي''، عزمه زيارة عدد من الدول العربية والإفريقية، في إطار حملة دبلوماسية من أجل زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، دون أن يحدد الدول المعنية بالزيارة، مشيرا إلى أن ''نظام تبادل المعلومات حول الإرهاب نظام جيد''.