عاود أمس عشرات المواطنين الذين قبلت ملفاتهم في إطار مشروع ''عدل كناب '' التجمع على مستوى مقر الوكالة، ملحين على السلطات المعنية التعجيل بإسكانهم. وانتقل عشرات المستفيدين من الموافقة على ملفاتهم في إطار مشروع وكالة عدل مع كناب سنة ,2001 على مستوى الوكالة، أين تهجموا على المقر، قبل أن يتم تفرقتهم من قبل الشرطة، محدثين فوضى عارمة بشعارات منددة لتماطل الجهات المعنية في إسكانهم، وهاتفين بشعارات لوضع حد لمعضلة أزمة السكن قائلين ''عشر سنين بركات''. واستهجن المواطنون بشدة بالصمت المطبق حيال ملفاتهم وعدم إقدام الوكالة على الإسراع في تطبيق الموافقة والبدء في إنجاز المشروع، متهمين الجهات المهنية بالتلاعب بمستقبلهم وبعدم إيلاء أي اهتمام لملفاتهم مع أن وضعهم الاجتماعي مزمن وأنهم يشتكون من أزمة السكن. وعبر أحد المستفيدين من المشروع السكني عن استهجانه الشديد لعدم تمكنه لحد اليوم من تحقيق حلم الاستفادة من سكن على غرار الذين استفادوا من مشاريع سكنية مختلفة، مستفسرا عن سبب رفض الوكالة الإسراع في الإنجاز مادامت هناك نية للشروع فيه ومادامت المعوقات قد تم التخلص منها، بينما وصف آخر وضعه الاجتماعي بالمزري لأن حظه خانه ولم يسعفه لأن يستفيد من سكن يقضي على مشكله ويوفر له الاستقرار العائلي والمالي، بعد أن ذهبت كل أمواله في الكراء. و خلص آخر ''إذا كانت عدل غير قادرة على إنجاز المشروع لماذا وافقت على ملفاتنا؟ ولماذا لم تبعث لنا برسائل تؤكد أنها تراجعت عنه ؟ أم أننا لا نعني لها أي شيء أو أنها تعتقد أننا لا نعاني من أزمة سكن وما نطلبه إلا للرفاهية.