تبرأت شركة سونلغاز من مسؤوليتها عن الانفجار الذي حدث أول أمس بحي السوق الكبير ببلدية واد قريش، نظرا لعدم حدوث أي تسرب للغاز على مستوى شبكة الغاز الموضوعة من طرف الشركة. وفي هذا الشأن، أوضح الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية الجزائر عبد القادر بوسورغي أن ما يثبت عدم مسؤولية سونلغاز عن الحادثة هو أن المعاينة الميدانية لمكان الانفجار كشفت أن الشبكة الموضوعة من طرف الشركة والتي تمثل أنابيب الربط على مستوى العمارة إلى غاية العداد لم تتأثر، وبقيت محافظة على وضعها السابق، مضيفا أنه لو كان تسرب الغاز من هذا الشبكة لأدى إلى انفجار قوي ولبقيت آثار ألسنة النار على الجدران، ولتوقف التزويد بالغاز لدى باقي المستفيدين في العمارة، إلا أن هذا كله لم يحدث، على حد ما أضاف المتحدث ذاته. ونفى بوسورغي أن تكون مصالحه قد تلقت أية اتصالات سابقة من المواطنين تشير إلى وجود تسرب في العمارة التي حدث فيها الانفجار، حيث بيّن أنه طيلة شهر جانفي الحالي لم تسجل خلية استقبال الاتصالات أي مكالمة هاتفية، عدا تلك التي تلقتها أمس بعد وقوع الحادث، وكانت عند التاسعة والربع صباحا، وعلى إثرها سارعت الشركة إلى المكان المحدد، والذي وصلت إليه بعد 10 دقائق من تلقيها الاتصال الهاتفي. وامتنع المسؤول ذاته عن تحميل المسؤولية لأي طرف، إلا أنه شدد على التأكيد أن سونلغاز لا علاقة لها بالأمر، كون أن معاينة المكان تؤكد أن الحادث وقع من داخل البيوت، وهو المكان الذي يقع تحت مسؤولية العائلات، كونها تملك الحرية في وضع شبكتها كما تحب، وفقا للعقد الموقع مع الشركة عند الربط الأول بالغاز والذي يلزم المستفيد باتباع شبكة معينة داخل البيوت تراعى فيها إجراءات الأمن والسلامة، وبعد هذا اليوم تسند المسؤولية داخل البيوت إلى المستفيدين مساعدة خاصة من وزارة التضامن الوطني لضحايا الانفجار أكد وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أمس بان دائرته الوزارية تعتزم تقديم ''مساعدة خاصة'' للعائلات المتضررة من جراء انفجار الغاز الذي وقع بحي شوفالي ببلدية وادي قريش بالجزائر. وأوضح الوزير على هامش أشغال اجتماع للمجلس الوطني لحماية الأشخاص المسنين أن ''الوزارة ستطلع على الوضعية الاجتماعية للعائلات المتضررة حتى تقدم لها مساعدة خاصة''. وأضاف يقول أن ''الوزارة ستقدم مساعدة خاصة و ملموسة لكل عائلة فضلا عن الغلاف (المالي) الذي ستمنحه الدولة''. كما أشار ولد عباس إلى أن هذه العائلات قد تم إعادة إسكانها في شاليهات مجهزة بولاية الجزائر. ..وارتفاع الحصيلة إلى خمسة قتلى و 18 جريحا توفي خمسة أشخاصو أصيب 18 آخرون بجروح اثر انفجار بسبب تسرب الغاز صباح أول أمس الثلاثاء بحي شوفالي ببلدية واد قريش (الجزائر العاصمة) حسبما صرح به ضابط من الحماية المدنية أمس. وقال العقيد تيغريستين محمد أن ''الحصيلة الجديدة تشير الى وفاة 5 أشخاص و اصابة 18 آخرين بجروح'' موضحا أنه تم التكفل بعلاج ستة جرحى بعين المكان من قبل فرق الحماية المدنية فيما تم نقل الأشخاص ال12 الآخرين نحو مستشفيي لمين دباغين بباب الواد و بئر طرارية بالأبيار.وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى وفاة أربعة أشخاص و جرح 14 آخرين. وقد وقع الانفجار أول أمس الثلاثاء على الساعة الثامنة و النصف اثر تسرب للغاز في الطابق الأعلى لعمارة من ثلاثة طوابق مما ألحق خسائر مادية هامة بشقتين و ثلاثة مساكن غير شرعية بنيت على سطح العمارة. ومن جهة أخرى تنقل وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس إلى عين المكان في اليوم ذاته لزيارة جميع العائلات المنكوبة مؤكدا أنه سيتم التكفل بها و إيوائها و تقديم مختلف المساعدات الضرورية لها في انتظار إعادة إسكانها.