أعرب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر عن تمنياته بأن يواجه المنتخب المصري لكرة القدم نظيره الجزائري في بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا'' ليعرف العالم حقيقة مستواه''. وهاجم زاهر في تصريح صحفي مستوى كرة القدم الجزائرية بحقد كبير قائلا:''أتمنى أن نواجه الجزائر في نصف النهائي للتأكيد على أن فوزها علينا في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم كان نتيجة ظروف بعيدة عن التنافس الرياضي الشريف، وليعرف العالم أن ما حدث في السودان لم يكن يمت بأية صلة لكرة القدم''. وأضاف رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن الدور الأول كشف الفارق الكبير في المستوى بين الكرة المصرية ونظيرتها الجزائرية، إذ لا وجه للمقارنة بين المنتخب المصري الذي تأهل بجدارة وتصدر مجموعته والمنتخب الجزائري الذي تأهل بشق الأنفس وسجل هدفاً يتيماً. وقال ''لولا لائحة البطولة لكانت مالي هي الأجدر ببلوغ ربع النهائي وبالنسبة إلينا جئنا لأنغولا من أجل هدف واحد وهو الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي لذا لا يهم من سنواجه في الأدوار المقبلة ولا توجد موانع تمنعنا من مواجهة أي منتخب بما فيهم الجزائر''. ورجح انحصار المنافسة على اللقب بين كوت ديفوار وأنغولا ومصر، قائلاً: ''هؤلاء الثلاثة الأقرب للسباق على الكأس''. واختتم زاهر تصريحاته قائلاً: ''مصر تعشق كرة القدم، ولو فزنا باللقب ستستمر الاحتفالات في الشوارع لأيام متتالية من دون توقف''. وكان المنتخب الجزائري قد انتزع بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا إثر فوزه على نظيره المصري بهدف في مباراة فاصلة أِقيمت على ملعب نادي المريخ السوداني في الخرطوم في شهر نوفمبر الماضي، وهو ما ترك اتحاد كرة القدم المصري يواجه انتقادات شديدة اللهجة من الجمهور المصري والصحافة الرياضية التي طالبت بأن يقال سمير زاهر من منصبه بعد أن فشل في مهمة تأهيل الفريق المصري لفعاليات كأس العالم بجنوب إفريقيا، مما يعني أن فريقنا الوطني افتك الفوز من الفراعنة وحرمهم من حلمهم الكبير في تمثيل العرب في جنوب إفريقيا. ويبدو أن المصريين تذكروا صدمتهم مع الفريق الجزائري بمجرد إعلان تأهله إلى الدور ربع النهائي ليبدأوا في تصويب سهامهم نحوه بالتشكيك مرة في لعبه النظيف أمام أنغولا وتارة أخرى في أحقيته للتأهل بهدف واحد رغم علمهم بأصول اللعبة أكثر من غيرهم باعتبار مصر حاضنة لاتحاد الكرة الإفريقية بأرضها، لكن ماذا عسانا نقول لحاقد لم يعييه النباح ولا أعياه النعيق طيلة شهور متواصلة رغم أنه لم يسمع لصوته صدى ولكن ربما هذا الذي لم يبرد جوفه.