كشف مدير المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات، حسن حوري، أن عائدات الجزائر الجمركية بلغت 459 مليار دج في 2009 مقابل 440 مليار دج في 2008 أي بزيادة 46ر4 بالمئة. وأوضح حوري لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه تم تسجيل هذه الزيادة بالرغم من الاستقرار النسبي لواردات الجزائر التي قدرت ب 5ر2840 مليار دج أي ما يعادل 39 مليار دولار في ,2009 وتغطي هذه التحصيلات الإيرادات الموجهة لميزانية الدولة ما يفوق معدله 90 بالمئة من القيمة الإجمالية للإيرادات الجمركية، حيث عرفت هذه الأخيرة ارتفاعا ب 4ر4 بالمئة في 2009 لتبلغ 3ر417 مليار دج مقابل 7ر399 مليار دج في ,2008 كما خص هذا الارتفاع الإيرادات الموجهة للجماعات المحلية ب 67ر5 بالمئة، بحيث انتقلت من 2ر39 ملايير دج إلى 4ر41 ملايير دج. وبخصوص الإيرادات المخصصة لترقية الصادرات خارج المحروقات فقد عرفت انخفاضا معتبرا بنسبة 36ر38 بالمئة، بحيث انتقلت من 611 مليون دج إلى 7ر376 مليون دج. وحسب مدير المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات تم تسجيل زيادة المداخيل الجمركية سنة 2009 رغم استقرار واردات الجزائر الشيء الذي يبرز فعالية جهاز الرقابة الذي وضعته إدارة الجمارك، المتعلقة بإجراءات تأطير التجارة الخارجية التي اتخذتها السلطات المحلية لاسيما آلية معدل القيم وتعزيز الفرق المتنقلة لكل من الجمارك والضرائب والتجارة وإعادة تنظيم ميناء الجزائر العاصمة. وأكد المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات أن نظام الرقابة سيتعزز أكثر بفضل العمليات المنسقة مع المؤسسات الأخرى (وزارة التجارة وبنك الجزائر ومصالح الضرائب) لا سيما مع دخول رقم التعريف الجبائي الجديد حيز التنفيذ منذ جانفي .2009 وسمح تعميم استعمال البطاقة المغناطيسية لرقم التعريف الجبائي بتقليص عدد المستوردين خلال السنة الفارطة بنسبة تقارب 12 بالمائة، وهذا بعد تعميم استعمالها على كل عمليات التجارة الخارجية إلى نظام الإعلام الآلي والتسيير الآلي للجمارك بهدف تطهير الاقتصاد الوطني.