خلفت مباراة الجزائر مصر حالة من الغضب والاستياء وسط المواطنين الجزائريين، والذين تابعوا المباراة وتوقعوا أن تكون في القمة غير أن تحيزحكم المباراة للفريق المصري الواضح من خلال طرده لثلاثة لاعبين جزائريين جعل منها مباراة بدون مصداقية حسب شهادة كل الاشخاص الذين إلتقتهم ''الحوار'' أجمع الكثير من المواطنين بمختلف الفئات العمرية على أن التحكيم في مباراة الجزائر مصر كان مهزلة حقيقية وظلما واضحا في حق الفريق الوطني ، حيث لمسنا سخطا وغضبا وسط الشارع الجزائري بعد المباراة التي أيقظت مشاعر الغضب والتأسف بعد أن عرفت هدوءا وفرحة لانتصارات الفريق الوطني المتتالية. ويقول في هذا الصدد ''عميمر'' والقاطن بالحي الشعبي باب الوادي''لقد كانت مباراة جد صعبة وبذل فريقنا كل ما بوسعه ليحقق الفوز لكن حصل ما لم يكن في الحسبان، فلم نر لحد الان مباراة تلعب بسبعة لاعبين ضد 11 لاعبا ، فهذا من غير المعقول، زد على ذلك تحيز الحكم للفريق المصري الذي أهدانا البطاقات بكل ألوانها، فهل هذا معقول كما أن الفريق المصري كان يلعب الكوميديا أو الدراما المصرية التي يتميزون بها في أفلامهم ''عيب عليهم'' فهذه المقابلة كما نقول بالعامية'' ماتش مبيوع''. ولم يخالفه أصحابه الرأي في توجيه اللوم والغضب للحكم البينيي الذي أثبت إنحيازه للفراعنة حيث يقول ''محمد'': أفضل عدم التحدث عن المباراة لانها تركت إحباطا لديه، لكن رغم ذلك أبدى سخطه على طريقة التحكيم التي أقصت فريقنا الوطني رغم تميزه البارع بشهادة كل العرب والاجانب، خاصة في مباراة كوت ديفوار حسب رأيه الشخصي وأضاف في حديثه أن سبب انحياز الحكم للمصريين كونه قطن بمصر لمدة عامين وهاته المباراة تعتبر الأخيرة بالنسبة إليه ولذلك فلا يهمه براعته في التحكيم أولا، بل يبحث عن النقود التي سوف يتقاضاها أو تقاضاها من خلال منحه الفوز للمصريين، ومن جهة أخرى عبر السيد'' عبد الحق'' عن فرحته لأننا أتحنا له الفرصة للتحدث وللتعبير عن غضبه مما حصل في مباراة الجزائر مصر التي ابتعدت عن المنحنى الحقيقي لها. واعتبر الاعلام الجزائري بمثابة المتنفس الوحيد الذي يستطيع الشباب التعبير من خلاله بكل حرية. وحسب رأيه فإن الفريق الوطني بكامل تشكيلته أدى مباراة في القمة، لولا التعسف والظلم الذي عرفه لكن رغم ذلك فالخضر هم رجال ونحن نفتخر بهم خاسرين أو رابحين، نحن معهم ونشجعهم دائما. حتى الاطفال فخورون بفريقهم وساخطون على حكم المباراة ولم تقتصر مشاعر الاستياء والتأسف لدى الكبار فقط بل مس ذلك البراءة التي كانت وجهة نظرهم لا تختلف كثيرا عن من يسبقونهم خبرة ومعرفة بأمور كرة القدم، حيث التقينا بمجموعة من الاطفال تحمل الاوشحة المزينة بالالوان الوطنية ويرتبون قصمانا رياضية يهتفون بحياة الفريق الوطني وأسماء اللاعبين، يرددون الاغاني الوطنية وما شد انتباهنا هو معرفة أغلبية هؤلاء الاطفال الميرة الفريق المصري والجزائري منذ بدأت التصفيات أين تمنوا الفوز للجزائر والخروج إلى الشارع للتعبير عن الفرحة،، والطفل نور فضيل واحد منهم حيث عبر عن حبه للفريق الوطني وكرهه للفريق المصري من اليوم الذي تعرضت فيها حافلة الفريق الوطني الجزائري للرشق بالحجارة وأن مباراة الكوت ديفوار مباراة تاريخية أثبت جدارة وقوة المنتخب بشهادة دروغبا لاعب المنتخب الايفواري، لكن هذه الخسارة هي فرحة لدينا نظرا للتحكيم الردىء الذي منح الفوز للمصريين دون أدنى مجهود. نحن في نهائيات كأس العالم وهذا يمكفينا يا مصريين بالرغم من الهزيمة التي مشى بها الفريق الوطني الجزائري أمام المصريين بتواطؤ مع الحكم البينيي إلا أن هذا لم ينقص من محبة وتقدير وتشبث المواطنين الجزائريين بفريقهم، بدليل الاعداد الهائلة التي خرجت للشوارع للاحتفال والهتاف والتعبير عن الفرحة والمؤامرة القوية التي لن تزول، بالرغم من كل شيء فلا خسارة ولا انهزام ولا تميز الحكام أو ظلمهم يبعد أو أن ينسي الشعب الجزائري لفريق ساهم بأن تكون الالوان الوطنية مرفرفة وعالية في كل مكان يذهب إليه، وأكبر دليل على ذلك أننا سندهب للعب نهائيات كأس العالم مع فرق أوروبية كبرى ومع الكبار فلا يأس ولا تراجع ولا توقف عن التشجيع لآخر مباراة سيخوضها الخضر. ويقول مساندو ومشجعو الخضر منذ بداية المشوار الكروي أننا خسرنا مباراة لكننا كسبنا فريقا قويا جدا باستطاعته منافسة أقوى الفرق الاروبية والعالمية. وخروجنا للشارع أكبر دليل على فرحتنا بالانجازات التي حققها طيلة مشواره الرياضي، ونحن نعتمد عليهم كل الاعتماد في المباريات القادمة. وتشاطره الرأي السيدة مريم حد قائلة لم أكن من متتبعات ومحبات الرياضة وبالخصوص كرة القدم، لكن دخول الفريق الوطني منافسات كأس إفريقيا وكأس العالم أحيا فينا روح الوطنية والتشجيع والمساندة، لمن يحملون ألوان علمنا الوطني، فقد شرفونا طيلة مسيرتهم خصوصا بالسودان لا محالة وهزيمتنا أمام مصر ما هي سوى خطة مدبرة بين المصريين والحكم، الذي سوف ينهي مشواره في التحكيم بأوراق وسخة لن تحط من شأن منتخبنا، والدليل على ذلك أننا أمضينا ليلة أمس في الاحتفال حتى الصباح وإن شاء الله سوف نؤدي مباريات في القمة في نهائيات كأس العالم حتى نثبت أحقيتنا في التأهل، ومن هو الفريق الذي يلعب بنزاهة وجدارة.