خلفت نتيجة المباراة الأخيرة بين الجزائروإنجلترا حالة من التفاؤل والخوف وسط الشارع الجزائري الذي أرقته الاحتمالات التي ستؤول إليها نتائج الجولة الأخيرة لمجموعة الجزائر، فالأداء المشرف للخضر ضد إنجلترا أخلط كل الأوراق وبعث التنافس من جديد، لكن الجزائريين يُدركون أن طريق التأهل يمر حتما عبر الفوز على أمريكا، والفوز يعني حتما تسجيل الأهداف، وهي مهمة عجز الخضر عن أدائها في أغلب مبارياتهم. * * "مفتاح الفوز بيد المهاجمين.. وعلامة كاملة لدفاع الخضر" * * "كيف سنحارب بدون سلاح، والسلاح هو التهديف والهجوم، صحيح يمكن أن نعمل مباراة في القمة لكن بدون تسجيل تختلط علينا جميع الأمور وينقلب علينا الأداء الرائع لفريقنا بلا شيء للأسف، لأن فريقنا حتى الآن ما زال صائما عن التهديف. ومع هذا أنا جد فخورة بفريقنا الوطني وأهنئهم على المباراة الرائعة مع الانجليز الذين توقعوا حصولهم على 3 نقاط على حسابنا، والله فرحت من خيبة أملهم من ثقتهم الزائدة بأنفسهم وعرفونا على حقيقتنا" هذا ما أكده حفيظ من المدنية. * بينما أضاف عمر من المنظر الجميل بالقبة "دفاعنا حديدى، فالرجاء أن يكون الهجوم بنفس الدرجة حتى يتحقق المطلوب، ولا بد أن لا ننخدع بمثل هذه التصريحات لأننا شعوب عاطفية ترتفع إلى السماء العليا فى سرعة البرق ويصيبنا الغرور فنهوى الى سابع أرض في لحظة، فالجزائر لم تتأهل بعد، أعلم أن هذا التصريح قد لا يعجب الكثيرين، ولكنها النصيحة لكم حتى لا تصيبوا اللاعبين بالغرور فيسقطوا شر سقطة كما حدث في المباراة الأولى وتكونون أنتم أول من يجلدهم بسياط النقد اللاذع". * "يا سعدان.. الخطأ والغفلة ممنوعان أمام أمريكا" * أبدى الكثير من المواطنين تخوفا كبيرا من تكرار سيناريو المباراة الأولى أمام سلوفينيا مع أمريكا التي أثبتت أنها قادرة على التهديف والعودة في النتيجة في أي وقت من المباراة. وحسب الشاب محمد من القصبة فإن الأداء الجيد للخضر وحده لا يكفي، بل الأهداف هي الفاصل في التأهل والإقصاء، وعلى رفقاء زياني اللعب على تسجيل الأهداف والتركيز طيلة 90 دقيقة، لأن خطأ بسيطا من طرف الحارس أو المدافعين سيكلف الجزائر الإقصاء من المنافسة. وأضاف علي من المرادية "إذا أردنا الفوز فعلينا أن نثق في أنفسنا، وأن نكافح طيلة 90 دقيقية، ومحاولة تجنب الأخطاء والاندفاع البدني العشوائي، لأننا سنلعب أمام فريق منظم ويملك مستوى جماعيا وبدنيا رفيع المستوى، مما سيتعب كثيرا لاعبينا الذين هم بحاجة ماسة إلى خطة تكتيكية لتسيير 90 دقيقة من المباراة، وعدم الاعتماد فقط على الشوط الأول، لأن الفريق الذي سيغامر وسيندفع هو الذي سيتعرض إلى استقبال أهداف وخسارة المباراة. ومن جهة أخرى، أضاف مهدي من المقرية "حتى وإن خرجنا من هذا الدور فنحمد الله على ذلك لأن الفريق شرف الكرة العربية عامة والجزائرية خاصة، وقهرنا الانجليز هذا الفريق المغرور، والكل كان يراهن على خسارة الخضر ولكن كما قيل: ما كل ما يتمنى المرء يدركه، ويكفينا أننا أخلطنا أوراق المجموعة، فكل فريق أصبح يشك في نفسه فالواجب علينا الالتفاف حول الفريق ونبتعد عن الانتقادات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وندعو الله عز وجل بالفوز على الأمريكان والتأهل".