طالب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بضرورة إدخال تعديلات على المقترح الذي تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحصل إيران بموجبها فورا على وقود نووي لمفاعلها المخصص لأغراض بحثية في طهران مقابل تسليمها لليورانيوم منخفض التخصيب. ونقلت مصادر إعلامية عن متكي قوله إن إيران تقبل من حيث المبدأ عملية تبادل اليورانيوم: نعتقد أن هذه العملية ستسمح لنا بالدخول في جو جديد من الثقة، ونؤكد موافقتنا على الاقتراح على أعلى مستوى وذلك من خلال رئيسنا وهذه نقطة هامة''. غير أن متكي أشار إلي ضرورة تزامن عملية تسليم اليورانيوم المخصب مقابل اليورانيوم منخفض التخصيب وأن بلاده لن تقبل الانتظار للمدة الفاصلة بين تسليم إيران اليورانيوم منخفض التخصيب وتسلم اليورانيوم عالي التخصيب وهي المدة التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعام. وأشار متكي إلى تحسن المناخ الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة وتوقع إمكانية التوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن، قائلا ''أهم نقطة هي توفر الإرادة السياسية لتبادل الوقود النووي، من المهم أن يقوم الطرفان بخطوات لبناء الثقة، لدينا شعور بأن ذلك يحدث''. ويقضي مشروع الاتفاق بأن ترسل إيران 70 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج، مقابل أن تحصل على وقود لمفاعل للأبحاث الطبية. ويهدف هذا العرض إلى التثبت من عدم استخدام إيران اليورانيوم لأهداف عسكرية، ولكن طهران رفضت هذا العرض وطلبت تبادل تدريجيا وبكميات صغيرة لليورانيوم. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لوح منذ أيام باستعداد بلاده للقبول بالصفقة التي تقدم بها المجتمع الدولي لإيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل والتي تقضي بإرسال إيران يورانيوم منخفض التخصيب لتخصيبه في الخارج ثم استخدامه لأغراض بحثية في مفاعلات نووية بطهران وهو ما اعتبره الكثيرون بمثابة تحول نوعي محتمل في موقف إيران. وأكدت طهران مرارا أن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تتبناه يخدم الأغراض السلمية البحتة في حين يخشى الغرب من استخدام إيران هذا اليورانيوم في تصنيع القنبلة النووية. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن مجلس الأمن الدولي قد يناقش البرنامج النووي الإيراني ''ما لم تتصرف إيران بشكل بناء'' فيما يتعلق بالموضوع،كما ألمح لافروف إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لاتخاذ موقف اشد صرامة فيما يتعلق بإيران.