تحل السينما الجزائرية ضيفة على تونس في إطار أسبوع الفيلم الجزائريبتونس الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي واللجنة الثقافية الوطنية التونسية، بإشراف وزارتي الثقافة الجزائريةوالتونسية، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 13 إلى 21 فيفري الجاري. يتوجه هذا المهرجان المصغر إلى الجمهور التونسي والجالية الجزائرية المقيمة في تونس ببرمجة 17 فيلما يهدف إلى اكتشاف واستعراض المراحل الأساسية للسينما الجزائرية، يتعلق الأمر بسينما الحرب التحريرية التي ظهرت مع تأسيس فرقة السينما للحكومة الجزائرية المؤقتة والتي جندت في الكفاح من أجل الاستقلال مع القيام بدور الدعاية والشهادة التاريخية. أما المرحلة الثانية من الأفلام المبرمجة ضمن التظاهرة، فتشمل سينما الاستقلال التي حرصت على تصوير حرب التحرير الوطنية عبر افلام تخيلية. وسيكون الجمهور التونسي على موعد مع اكتشاف السينما الاجتماعية والكوميدية التي اشتهرت بها الجزائر في سنوات السبعينيات والتسعينيات والتي اعتمدت على المجتمع الجزائري واثر نحوه على المجموعات والأفراد. كما يكتشف هذا الجمهور من خلال سينما الألفية الجديدة المبرمجة ضمن التظاهرة جديد الفن السابع الجزائري الذي أتى بنظرة حساسة على الفترات التي مرت بها الجزائر والديناميكية الاجتماعية والاقتصادية والنقابية التي عرفتها، والتي تمثل استئنافا لانطلاق السينما الجزائرية بمخرجين وممثلين جدد. واكد محافظ المهرجان أحمد بجاوي أن هذا المهرجان المصغر هو بمثابة عودة إلى الاصول على أساس أن فرقة سينما الحكومة الجزائرية المؤقتة تأسست في تونس. إلى جانب عروض الأفلام برمجت خلال التظاهرة، حسب ما جاء في البيان الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه، ندوات وجلسات فنية ينشطها مخرجون جزائريون على رأسهم المخرج سعيد مهداوي، يمينة بشير شويخ، نادية شرابي وعبد الكريم بهلول. وسيكون الإنتاج السينمائي الجزائريالتونسي المشترك بالمناسبة حاضرا بفيلمين إلى جانب برمجة عروض للاطفال يومي 14 و21 فيفري. وسيكون فيلم عطلة المفتش الطاهر لموسى حداد الذي صور جزئيا في تونس حاضرا في هذا الموعد الهام.