صرح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن كل ''الخيارات تبقى مطروحة'' بخصوص القرار الذي ينتظر أن تتخذه منظمة الدول المصدرة للنفط ''الأوبك'' خلال اجتماعها المقبل شهر مارس بفيينا. وأوضح خليل -على هامش حفل توقيع اتفاق تعاون بين الشركة الوطنية لإنتاج الكهرباء والغاز ''سونلغاز'' وجامعة بومرداس- أنه ينتظر أن يتوصل أعضاء المنظمة إلى اتفاق خلال هذا الاجتماع، مضيفا أن التقرير الأخير للأوبك كان قد توقع ضعفا في نمو الطلب العالمي على الخام. وأشار الوزير إلى أنه تمت مناقشة جميع النقاط ومن المتوقع جدا أن يتم التوصل إلىاتفاق بهذا الشأن. وبخصوص المفاوضات مع شركة توتال الفرنسية، أوضح خليل أن التوصل إلى اتفاق نهائي مرتبط بإرادة الطرفين، مضيفا أنه تم إلى غاية اليوم تسوية ثلاث مسائل كانت عالقة بين مجمع سوناطراك وهذه الشركة مما سيسمح بالمضي قدما في تحقيق شراكة جديدة. وفي سياق آخر، أكد وزير الطاقة أن أسعار الغاز الجزائري لن تتأثر بالتراجع الذي تشهده الأسواق الحرة، حيث تمتد عقود سوناطراك مع زبائنها إلى المدى الطويلة، كما أن الأسعار المتفق عليه أكثر من المتداول حاليا. وقال المتحدث إن هذه الأوضاع يمكن أن تستمر ما بين 3 إلى 4 سنوات إلى غاية تعافي الاقتصاد العالمي الذي من شأنه تعديل أسعار الغاز في السوق الحر أو على المدى الطويل، لا سيما وأنها مرتبطة بأسعار مشتقات البترول. من ناحية أخرى، وقع أمس كل من مركز البحث والتطوير للكهرباء والغاز وجامعة بومرداس اتفاق تعاون لتطوير صناعة عداد كهربائي جزائري 100 بالمائة، يتولى خلال مدة 48 شهرا باحثو المؤسستين في هذه الفترة باستحداث جهاز لحساب استهلاك الطاقة الكهربائية. وأوضح البروفيسور شطاط القائم على المشروع أن العدد الكهربائي الجديد يمكن أعوان المراقبة وتسيير الطاقة باكتشاف حالة السرقة والقرصنة للكهرباء، وكذا تحليل وضعيتها عن بعد باستعمال تقنيات أخرى. وذكر المدير العام لمجمع سونلغاز أنها تحتاج سنويا إلى حوالي 450 ألف عدد يتم تصنيعها بوحدة تجهيزات ومعدات القياس بالعلمة ولاية سطيف، تحت ترخيص لشركة أجنبية تستفيد ب 30 في المائة من العائدات المالية. لذا يسمح المشروع الجديد بتقليص الاستيراد وتوفير عوائد مالية إضافية أخرى، إلى جانب تحسين وتثمين المنتوج الجزائري بمعايير دولية.