سيتم الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية خلال 6 أشهر بغرض إنجاز مركز استشفائي جامعي جديد ذي طابع جهوي بقسنطينة حسب ما أكده والي الولاية. وأوضح الوالي خلال لقاء جمعه بمهنيي قطاع الصحة من بينهم على الخصوص أساتذة ومسيرين لمختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية أن هذا الاجتماع يشكل مسعى تشاوريا يهدف - حسبه - إلى ''إنضاج فكرة إنجاز مركز استشفائي جامعي ثان ذي طابع جهوي من طراز عالمي بمدينة الجسور''. وأشار مدير الصحة والسكان من جهته إلى أن وعاء عقاريا يتربع على 15 هكتار تم تخصيصه بالقطب الحضري الجديد ''علي منجلي'' لاحتضان هذه المنشأة الصحية التي تتسع ل 800 سرير وذلك بجوار المركب الجديد للأمومة والطفولة الذي سيتدعم ب 120 سريرا والذي ''سيكون دعما آخرا للمركز الاستشفائي الجديد''. ويأتي إنجاز هذا المشروع ''المحدد لمستقبل الخريطة الصحية لحاضرة قسنطينة'' لتدعيم وتعزيز مشاريع أخرى كبيرة لفائدة القطاع الصحي'' الذي يتطلب كما أضاف والي الولاية- فسح المجال للممارسين المدعوين ''للتعبير عن احتياجاتهم وتقديم وجهات نظرهم بشأن الخدمات واستغلال المنشآت في المستقبل''، وأكد والي الولاية كذلك بأن تحديث قسنطينة ''يبدأ قبل كل شيء بتحديث وعصرنة ممارسات التسيير''. وأشار مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية فضلا عن ذلك إلى أنه سيتم قريبا إنشاء مخبر جهوي لمراقبة المواد الصيدلانية بنفس الموقع المجاور للمركز الجهوي لنقل الدم الذي سيتم ''قريبا'' تشغيله وذلك بعد أن تم استكمال أشغاله وتجهيزه. ...وحديث عن إنشاء مدرسة الطب الجديدة وأوضح والي الولاية أيضا أن جميع المشاريع المسجلة لفائدة قطاع الصحة انبثقت عن استراتيجية ''ما بين القطاعات'' موجهة أساسا ''لمنح هذه المدينة الكبرى قرية صحية'' وذلك لتعزيز وتدعيم مركزها كعاصمة لشرق البلاد. وأعلن نفس المسؤول في ذات السياق عن الشروع في دراسة لإنجاز كلية الطب الجديدة وذلك بالمدينةالجديدة ''علي منجلي'' وهي مدرسة ستكون مفتوحة أمام الطلبة فضلا عن آخرين من بلدان أجنبية والتي ستتطلب التعاون مع أساتذة متعاونين. وستتسع هذه الكلية ل8 آلاف مقعد بيداغوجي 8 مدرجات 100 حجرة دراسية و400 سرير للإيواء ويبقى انطلاق هذا المشروع المرتقب في غضون جوان المقبل على مساحة هكتارين مرتبط بإستراتيجية شاملة موجهة لوضع أدوات ضرورية لمراقبة مشروع إنجاز المركز الاستشفائي الجديد'' حسب ما أشار إليه والي الولاية. وأشار والي الولاية كذلك إلى أن خط الترامواي سيتم تمديده كذلك ب 800 متر قصد تمكين هذه الوسيلة من النقل الحضري من عبور أمام ''أبواب هذه القرية الناشئة'' إلى جانب محطة مسافرين متعددة الأنماط مجاورة. وقدم أخصائيو القطاع الذين حضروا هذا اللقاء أثناء النقاش مقترحات مفيدة تهدف أساسا لتفادي وتجنب أخطاء الماضي في إنجاز هذا المشروع الهام المولود الجديد.