كشف والي قسنطينة نهاية الأسبوع الفارط، عن تاريخ مناقصة المستشفى الجامعي الثاني بقسنطينة الذي ستحتضنه المدينةالجديدة علي منجلي على مساحة 15 هكتارا، حيث حدد الوالي مدة حوالي 6 أشهر لإعلان مناقصة إنجاز هذا المشروع الذي يضم 800 سرير سيخفف الضغط عن المستشفى الجامعي الحكيم عبد الحكيم بن باديس. والي قسنطينة الذي اجتمع عشية يوم الأربعاء بمقر ديوانه مع أسرة الصحة من رؤساء المصالح والمؤسسات الاستشفائية، طالب بتضافر جهود الجميع لجعل الولاية قطبا صحيا بامتياز، خاصة وأن الولاية ستستقبل مشروع المدينة الجامعية الذي يضم كلية طب ثانية مطلع سنة 2011، كما تدعمت الولاية مؤخرا بالعديد من المشاريع الصحية بالمدينةالجديدة علي منجلي، على غرار المركز الجهوي لتصفية الدم، المستشفى العسكري، مستشفى الأمومة والطفولة الذي يتسع ل120 سرير، المخبر الجهوي للتحاليل الصيدلانية وشارع العيادات بحي زواغي سليمان. والي قسنطينة أكد أن دفتر شروط المستشفى الجامعي الجديد لن يفصل فيه إلا بعد التشاور مع المختصين في الصحة من أطباء وأساتذة لتجنب سلبيات المشاريع السابقة، وبذلك أكد الوالي حرص السلطات العليا على أن يكون تحديث الولاية وفق منهج علمي يتماشى مع راهن ومستقبل عاصمة الشرق الجزائري. من جهتهم، انصب تدخل الأساتذة الأطباء رؤساء المصالح بالمؤسسات الاستشفائية عبر مختلف أنحاء الولاية، حول ضرورة التركيز على جانب التكوين التطبيقي ليتماشى والمشاريع الجديدة، خاصة وأن قسنطينة تضم حوالي 1000 طبيب مقيم لا يجدون في أغلب الأحيان الظروف المثلى للقيام بتطبيقاتهم الميدانية في ظل نقص المكونين وضيق الهياكل الصحية بالولاية، كما رفع بعض الأساتذة انشغال قدم الهياكل وقاعات اجراء العمليات التي تساقط حتى سقف بعضها على غرار قاعة العمليات بمصلحة جراحة الأعصاب. الاجتماع انتهى بالاتفاق على تكوين لجنة من أساتذة وأطباء للإشراف على متابعة سير المستشفى الجامعي الجديد، حيث وعد المسؤول الأول عن الولاية بالاستماع لكل انشغالات ونصائح أهل الاختصاص.