ذكرت مصادر صحافية بريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية وجهت تحذيرًا بشكل واضح لرئيس الوزراء السابق توني بلير منذ عام2000 من أن غزو العراق غير قانوني ومناقض لمصالح بريطانيا في المنطقة. وقالت صحيفة الإندبندنت ''هذه المعلومة حصلنا عليها من وثيقة سرية اطلعت عليها لجنة تشيلكوت التي تحقق في حرب العراق لكنها حجبتها عن الجمهور ومنعتها من النشر''. وأكدت صحيفة الإندبندنت أن الوثيقة تثبت أنه تم تحذير الحكومة البريطانية آنذاك من عدم شرعية اجتياح العراق قبل سنتين على الأقل من العمل العسكري، وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة تشير إلى مدى معارضة وزارة الخارجية لتلك السياسة التي دعمها بلير للإطاحة بالنظام العراقي السابق ويأتي الكشف عنها قبل 3 أيام فقط من مثول جوردون براون رئيس الوزراء الحالي أمام اللجنة لتوضيح دوره في قرار الحكومة حيال الغزو، وقد أعد هذه الوثيقة كبار موظفي وزارة الخارجية في نهاية عام2000 وهي تؤكد أن عملية غزو العراق لن تحظى بالتأييد الدولي وتتطلب جهدًا عسكريًا يهدد بوقوع الكثير من الضحايا وتسفر عن تفتيت العراق وتتعارض مع مصالح بريطانيا في المنطقة، وتحدثت الصحيفة عن أن الوثيقة تناقض بوضوح ادعاء بلير بأن غزو العراق لم يناقش إلا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ومن ثم فإن الوثيقة ستزيد الضغوط على لجنة تشيلكوت لاستدعائه للمثول أمامها مرة أخرى هذا الصيف.