ينتظر أن يقوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، خلال شهر مارس الجاري جولة جديدة إلى المنطقة سيقوم خلالها بزيارة المغرب ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف باعتبار البوليزاريو والرباط طرفا النزاع في هذه القضية ، إضافة إلى لقاء محتمل له مع القادة الجزائريين والموريتانيين من باب أن البلدان دولتان ملاحظتان . وأفادت يومية القدس العربي اللندنية نقلا عن مصادر بالأمم المتحدة أن روس، قد يقوم بزيارة خلال الشهر الجاري إلى منطقة المغرب العربي من أجل الإعداد لجولة جديدة من المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليزاريو، كاشفة عن وجود احتمال كبير أن تشمل زيارة المبعوث الأممي الرباط والجزائر ونواقشوط ، ثم مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ، كما قد يختتم جولته بزيارة إلى اسبانيا كونها تتحمل المسؤولية التاريخية عن الوضع المتأزم في الأراضي الصحراوية. وذكرت المصادر ذاتها أن روس سيحاول إقناع طرفي النزاع ، المغرب و جبهة البوليزاريو ، بقبول مفاوضات رسمية من دون شروط مسبقة، أي الضغط على الرباط بعدم تمسكها بمقترح مخطط الحكم الذاتي المرفوض من طرف الشعب الصحراوي . وأشار المصدر ذاته أن المبعوث الأممي يرى أنه في حالة عدم الاتفاق على عقد جولة رسمية ، قد تكون هناك جولة ثالثة غير رسمية ولكنها ستكون الأخيرة من نوعها، على أن يتم الانتقال بعدها إلى مفاوضات رسمية أو إعلان فشل المفاوضات، ودفع مجلس الأمن بالأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات جديدة. وأجرى كريستوفر روس جولتين غير رسميتين منذ توليه هذه المهمة خلفا للمبعوث السابق الذي كان منحازا إلى المغرب ، حيث عقدت الأولى العام الماضي في النمسا والثانية شهر فيفري الماضي بنيويورك ، إلا أن كلا الجولتين لم تستطيعا تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات ، ما عدا بعض الجوانب التقنية كتكثيف زيارات العائلات.