استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية واقع التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي بين الجزائروجنوب إفريقيا وآفاقه وسبل تطويره في جلسة عمل عقدها نهاية الأسبوع بالقاهرة مع ناليدي باندور وزيرة العلوم والتكنولوجيا بجمهورية جنوب إفريقيا. وقد بحث الطرفان في لقاء على هامش المؤتمر الوزاري الإفريقي الرابع للعلوم والتكنولوجيا مشاريع التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي الموجودة حاليا بين البلدين في إطار الاتفاقية المبرمة بينهما والتي تشمل عدة مجالات خاصة تلك المتعلقة بتطوير الطاقة النووية للإغراض السلمية والبيوتكنولوجيا وعلوم الفضاء وتكنولوجيا الليزر والأقمار الصناعية وغيرها. وأوضحت وزيرة العلوم والتكنولوجبا بجنوب إفريقيا بان البلدين لهما فرص ومجالات عديدة للتعاون العلمي والتكنولوجي ولاسيما في إطار النيباد والاتحاد الإفريقي. وتشمل مجالات التعاون على سبيل المثال المياه الذي يعد موضوع حيوي بالنسبة للقارة الإفريقية وكذا البيوتكنولوجيا والأقمار الصناعية والصحة. ومن جهته أشار حراوبية إلى أن التعاون العلمي والتكنولوجي الذي انطلق بين البلدين عام 2003 يشمل مجالات عديدة تم تحديدها من طرف خبراء البلدين خلال مجموعة من اللقاءات التي عقدت في كل من الجزائروجنوب إفريقيا. ومن بين هذه المجالات ذكر الوزير البيوتكنولوجيا والمياه والصحة واستعمال العلوم والتكنولوجيا في مجالات الطاقة المتجددة وكيفية استعمال الطاقات سواء التقليدية او الجديدة. وأوضح ان لقاءه اليوم مع نظيرته في جنوب افريقيا سمح بتقييم ما تم تنفيذه لحد الآن وتحديد آفاق التعاون المستقبلية و لاسيما عشية انعقاد اللجنة المشتركة الجزائريةجنوب افريقية حيث سيتم --كما قال-- خلال اجتماع اللجنة توسيع البحث العلمي لمجالات أخرى مثل التصحر والفلاحة و الطاقة النووية. وفيما يتعلق بتبادل الطلبة قال حراوبية أن هناك اتفاقية لتبادل المنح بين البلدين شرع في تنفيذها و لا يقتصر الأمر على الطلبة بل يشمل أيضا تنقل أساتذة أيضا إلى جنوب إفريقيا في إطار منح قصيرة ومتوسطة المدى لإجراء تربصات واكتساب تقنيات وتكنولوجيات جديدة مشيرا الى أن التعاون العلمي مع هذا البلد مرشح للتوسع أكثر فأكثر مستقبلا.