ألغى ممارسو الصحة العمومية والأخصائيون الاعتصام الذي كان يفترض أن ينظم الأربعاء المقبل أمام مقر رئاسة الجمهورية للفت انتباه رئيس الجمهورية إلى وضعهم، بيد أنهم أكدوا في هذا السياق عودتهم إلى نفس الحركة الاحتجاجية ، إذا لم تحقق مصالح رئاسة الجمهورية التي استقبلتهم الأربعاء المنصرم لدى اعتصامهم كل مطالبهم المهنية والاجتماعية المرفوعة على أرض الواقع. وأكد الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة في الندوة الصحفية التي نشطها أمس أن ممارسي الصحة العمومية فضلوا هذه المرة أيضا تجميد تنفيذ قرار اعتصام هذا الأربعاء أمام مقر رئاسة الجمهورية، لأن مصالح رئاسة الجمهورية قد فتحت لهم الباب وطمأنتهم بالتكفل بمطالبهم المهنية والاجتماعية المرفوعة والعالقة التي كانت سببا مباشرا لدخولهم في إضراب مفتوح عن العمل وتنظيم سلسلة من الاعتصامات، مشيدا بهذه الخطوة ومؤكدا أنها مسعى يستحق التشجيع و يستأهل خطوات مماثلة من قبل كل الجهات المعنية لتهدئة الوضع داخل القطاعات . وأوضح رئيس النقابة أنهم لا محالة سيعودون إلى الاعتصام أمام المقرات الرسمية إذا لم تكن النتائج المرجوة بالشكل المطلوب من قبلهم . وبعودته للحديث عن الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية الأربعاء الماضي فند الياس مرابط التصريحات التي أكدت إصابة الأطباء بجروح عميقة وأفاد أن بعضهم وهم قلة من أصيبوا بجروح طفيفة، مستغربا في الوقت نفسه الأسلوب التي تعاملت به الجهات الوصية مع أنهم شركاء حقيقتين لهم أحقية الجلوس على طاولة المفاوضات لأجل احتواء مشاكلهم المهنية والاجتماعية . ولم يفوت المتحدث الفرصة للتعريج على تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى ، قائلا ''إن الإضراب عن العمل فرض عليهم وليس خيارا من خياراتهم''، ليشير إلى أن وضعهم الاجتماعي والمهني غير مدون في أجندة الوزير الأول و وزير الصحة.