ألغى ممارسو الصحة العمومية والأخصائيون الاعتصام الذي كان يفترض أن ينظم أمس أمام مقر رئاسة الجمهورية للفت انتباه رئيس الجمهورية إلى وضعهم، بيد أنهم أكدوا في هذا السياق عودتهم إلى نفس الحركة الاحتجاجية ، إذا لم تخرج الجلسات التي فتحت مع الوزارة الوصية بنتيجة مرضية حول الطريقة المناسبة للتكفل بانشغالاتهم المهنية والاجتماعية. وأكد الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أنهم فضلوا هذه المرة تجميد خيار الاعتصام أمام مقر رئاسة الجمهورية الذي كان مقررا أمس، لأن الوزارة الوصية قد فتحت لهم باب الحوار لمناقشة قضاياهم المهنية والاجتماعية العالقة التي كانت سببا مباشرا للدخول في إضراب عن العمل و تنظيم سلسلة من الاعتصامات. وقال الياس مرابط أن أساس قنوات الحوار التي فتحتها الوزارة الوصية محاولة بذلك تكسير سوء التفاهم بين الطرفين ، عدلنا عن خيارنا هذا الأسبوع بيد أننا لا محالة سنعود إلى الاعتصام أمام المقرات الرسمية. وكانت الوزارة قد التقت الخميس الفارط مع النقابة الوطنية لأخصائي الصحة العمومية، و هو أمر استحسنته النقابتان المضربتان منذ أسابيع والتي طالبت بتحقيق كل مطالبها. وأوضح الدكتور محمد يوسفي رئيس النقابات الوطنية لأخصائي الصحة العمومية أنه تم إلغاء التجمع الذي كان من المفروض تنظيمه أمس أمام رئاسة الجمهورية و نفس الشيء بالنسبة للتجمعات المقررة أمام الولايات، مرجعا السبب إلى فتح الحوار اليوم، ومشيرا إلى أن عريضة المطالب واضحة و يتمنى الخروج من الأزمة في أقرب وقت.