ينتظر سكان بلدية القصبة والقاطنون بالسكنات الهشة الآيلة للسقوط، بفارغ الصبر، قرار والي العاصمة بترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة عقب الانطلاق مؤخرا في ترحيل سكان ديار الشمس ببلدية المدنية. وقد أبدى سكان القصبة تخفوهم الشديد من إمكانية انهيار سكناتهم في أية لحظة ودون سابق إنذار، وحسب ما صرح به بعض السكان القاطنين ببلدية ''القصبة'' فإن المعاناة مستمرة، بعدما تحولت تلك البيوت إلى مصدر لانتشار الأمراض بسبب الرطوبة التي ساهمت في انتشار الحساسية الصدرية، خاصة التي أدت بمختلف السكان إلى اعتماد الأدوية والحقن، إضافة إلى اعتمادهم الأدوية العشبية ولكن هذه الأخيرة لم تنفع، ناهيك عن اهتراء الجدران التي باتت ممرات خاصة بمختلف الحشرات الضارة التي تسببت في انتشار الحساسية الجلدية من جهة وممرات للجرذان التي غزت البيوت. من جهتهم أكد السكان أن الحياة بداخل تلك البنايات باتت مستحيلة لأنها شبيهة بالحياة وسط الشوارع بسبب عوامل الطبيعة التي تعصف بهم من كل الجوانب، إضافة إلى الطرقات المهترئة التي ساهمت في مرارة الحياة وكبر حجم المعاناة، وما زاد من استيائهم هو استمرار المعاناة عبر مختلف الفصول، حيث يقضي السكان أوقات العطل في ترميم سكناتهم التي حولتها عوامل الطبيعة إلى أقبية لا تليق حتى بالحيوانات.